اعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس "تمسكه بمواصلة تحقيق الاصلاحات الهيكلية" وذلك خلال مراسم تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي في مدينة الدارالبيضاء الاثنين. وقال الملك "اننا بتنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي نعطي دفعة قوية للدينامية الاصلاحية التي أطلقناها منذ تولينا أمانة قيادة شعبنا الوفي في تلازم بين الديمقراطية الحقة والتنمية البشرية والمستدامة". واضاف "عندما نتولى اليوم إعطاء انطلاقة هذا المجلس فلان حرصنا الدائم على نبذ الديماغوجية والارتجال في ترسيخ نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز قد اقتضى الوقت اللازم لإنضاج مسار إقامة هذا المجلس بما يجعل منه مؤسسة للحكامة التنموية الجيدة علما بأن كل شيء يأتي في أوانه". ودعا العاهل المغربي المجلس الى "إيلاء العناية القصوى لبلورة ميثاق اجتماعي جديد قائم على تعاقدات كبرى" مؤكدا على ضرورة أن تكون هذه التعاقدات "كفيلة بتوفير المناخ السليم لكسب رهان تحديث الاقتصاد والرفع من تنافسيته وتحفيز الاستثمار المنتج والانخراط الجماعي في مجهود التنمية وتسريع وتيرتها بغية تحقيق التوزيع العادل لثمارها في نطاق الإنصاف الاجتماعي والتضامن الوطني". وجاءت كلمة العاهل المغربي غداة تظاهرات في مجمل انحاء البلاد للمطالبة باصلاحات سياسية واجتماعية. والمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو هيئة استشارية اقره الدستور ومهمته اعطاء اراء حول التوجه العام للاقتصاد والتأهيل. وهي المرة الاولى التي يتم تنصيبه.