استقبل مساء أمس بملعب سانية الرمل بتطوان ، فريق المغرب التطواني نظيره المغرب في الفاسي برسم منافسات الدورة الرابعة عشرة من منافسات البطولة الاحترافية في نسختها الثانية . بطل السنة الماضية دخل المباراة وهدفه الفوز ولاشيء سواه بسبب تراجع نتائجه و مستواه في المباريات الأخيرة مما خلق حالة من التذمر داخل أوساط الجماهير التطوانية . شوط أول مخيب رغم الجمهور الغفير الذي حط الرحال بملعب سانية الرمل ، مرفوقا بأهاجيزه و هتافاته المعهودة ، فإن المستوى التقني للمباراة لم يرق للتطلعات ، فالفريق الفاسي دخل المباراة بأسلوب لعب واضح المعالم : الانتشار الجيد على رقعة الميدان ، الضغط على حامل الكرة مع محاولة التركيز أثناء قيامه بهجماته . هذا الأسلوب بعثر أوراق التطوانيين الذين لم يتمكنوا من فرض أسلوب لعبهم ، فغابت الهجمات المنسقة و كثرت التمريرات الضائعة ،و انعدمت فرص التهديف ، اذ انتظر الجمهور الحاضر الدقيقة 22 ليشهد أول محاولة لأصحاب الأرض ، و لينتهي الشوط الأول بالبياض نتيجة و أداء . شوط ثان أكثر حركية الشوط الثاني كان أفضل نسبيا من سابقه ، إذ حاول أشبال عزيز العمري تجاوز مرحلة الفراغ ، فقاموا ببعض المحاولات الخجولة خاصة من طرف العائد إلى تشكيلة الفريق بنهنية ، فيما واصل نمور فاس على نفس نهج الشوط الأول متحينين الفرص ، و هذا ما كان فبعد تمريرة جانبية محكمة سيتمكن المتألق عبد الهادي حلحول من إيداع الكرة شباك الكيناني في الدقيقة 22 ، مشعلا غضب الجمهور التطواني الحاضر . الألة التطوانية حاولت تدارك الموقف ، حيث تمكن حسام الدين الصنهاجي من تعديل الكفة 7 دقائق بعد ذلك بعد جملة هجومية منسقة لتعم الهيستيريا جنبات الملعب. بعد هدف التعادل ازدادت حركية المحليين لكنها كانت تصطدم دائما بفريق فاسي منظم الصفوف درس بشكل جيد طريقة لعب بطل المغرب في السنة الماضية ، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين. وعقب هذا التعادل وهو الرابع له على التوالي، رفع المغرب التطواني رصيده إلى 20 نقطة في المركز الخامس رفقة الفتح الرياضي، أما المغرب الفاسي، فرفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز الرابع.