في إطار الزيارة التي تقوم بها حاليا لجنة رفيعة المستوى من مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية إلى دائرة جبالة بإقليم تطوان للتحقيق في الخروقات والتجاوزات الجمة التي تشهدها هذه الدائرة خاصة بجماعة صدينة بعد الشكايات العديدة الموجهة للوزارة من طرف بعض النواب السلاليين بالجماعة والمتعلقة بالتفويتات العشوائية لأراضي الجموع وما شاب عملية التحفيظ الجماعي من خروقات غير قانونية وكذا تفويت أراضي حبسية... إلخ، عقد رئيس دائرة جبالة السيد محمد رضا مساء يوم الجمعة 2 نونبر 2012 اجتماعا موسعا بمقر الدائرة الكائن بجماعة الملاليين مع رؤساء الجماعات القروية العشرة التابعة لنفوذ دائرته والذي تم خلاله مناقشة موضوع شق المسالك الطرقية بالعالم القروي بهذه الجماعات، هذا الاجتماع الذي دام حوالي ثلاث ساعات عرف غياب رئيس المجلس الإقليمي لتطوان، ومما أثار الانتباه في الأمر حضور رئيس جماعة صدينة بعد مرور أزيد من ساعة على بدء الاجتماع وهو في غاية التوتر والارتباك حيث ألقى كلمة مقتضبة قدم فيها نفسه كرئيس لجماعة صدينة القروية وكنائب أول لرئيس المجلس الإقليمي الذي غاب عن الاجتماع لظروف غير معروفة، معبرا عن اعتذاره للحضور عن هذا التأخر، والناتج عن حضوره لاجتماع بقيادة الملاليين في إطار التحقيقات التي تجريها لجنة وزارة الداخلية السالفة الذكر، حيث تبادل إشارات مشفرة مع رئيس الدائرة مفادها أن الأمور متوترة وليست على ما يرام مع لجنة الرباط، لينسحب مسرعا في ظرف أقل من 15 دقيقة من أجل الالتحاق مجددا بقيادة الملاليين التي لا تبعد عن مقر الدائرة إلا ببضعة أمتار لإكمال الاجتماع مع اللجنة المذكورة رفقة قائد قيادة الملاليين. ومما تجدر الإشارة إليه، أن اجتماع رئيس دائرة جبالة برؤساء الجماعات المذكورة، عبر خلاله هؤلاء عن انتقاداتهم القوية للطريقة التي تتعامل بها السلطة المحلية بخصوص الجرافات والآليات المستغلة في أشغال شق الطرق القروية بجماعاتهم، التي يتم تزويدها بالكازوال من مالية الجماعة حسب ما هو متفق عليه بين الأطراف المعنية، لتقوم السلطات بسحبها وتنقيلها لإتمام الأشغال بمناطق أخرى دون أن تكمل الأشغال الموكلة لها، رغم كون خزاناتها ما زالت مملوءة بالكازوال، إلا أن مدير قسم الجماعات المحلية بولاية تطوان وكذا موظفيها يصرون على محاسبة هذه الجماعات على هذه المحروقات رغم أنها تم استغلالها في أشغال خارج نفوذ جماعاتهم بأمر من السلطات المذكورة. علما أن قسم الجماعات المحلية بولاية تطوان يترأسه السيد هشام العلوي الذي شغل منصب مدير قسم الشؤون القروية بنفس الولاية والذي عمر فيه طويلا، حيث أثيرت إبان فترته عدة انتقادات وعلامات استفهام وجدل قوي من طرف بعض النواب السلاليين وكذا بعض ذوي الحقوق بالجماعات القروية التابعة لإقليم تطوان. محمد مرابط