سيزيف وعود على بدء..هناك الصخرة الكبيرة المحمولة على الظهر..وخطوات سيزيف..الصاعد من سفح الجبل..نحو القمة..حيث تتكسر كل "اليوتوبيات"..لتعود الصخرة وتنحدر في اتجاه السفح..تسقط من حلم القمة..إلى سفح الواقع..ويعود "سيزيف" وراءها ..لينسج "مدينة فاضلة" جديدة..يوتوبيا مبتكرة..ويعاود الصعود..نحو قمة تستهويه حتى الموت..هل لم يتعلم "سيزيف" شيئا من التاريخ؟..هل يكرر نفسه؟..أم أن هناك فرقا..بين الرحلة والرحلة..واختلافا بين سيزيف المتقدم في التاريخ..وسيزيف الذي كان..رغم أنه حمل منه عوده على بدئه..والاسم..والصخرة ؟؟..وحمل منه آلام وقلق صياغة الحلم..وعشق القمم؟؟.. مصطفى بودغية