مديرية الثقافة بجهة طنجة تطوان تُكذب ما جاء في مقالة جريدة المساء ليوم الخميس 16 دجنبر 2010 عدد 1316 إن المعلومات وجل ما جاء في هذا المقال هي معطيات مغلوطة يمكن توضيحها كما يلي: مسرح المضيق: جل المعطيات خاطئة ومغلوطة. فمشروع إحداث مسرح بالمضيق يأتي لدعم البنية التحتية الثقافية بإقليم المضيق الفنيدق في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. . هذا المشروع هو تحت الإشراف المباشر لعمالة المضيق الفنيدق. فعملية بناء المسرح تسهر عليها مؤسسة عمران البوغاز التي مولت مشروع البناء. دور وزارة الثقافة، هو تجهيز المسرح بعد البناء (وعليه فليس لوزارة الثقافة علاقة مع مهندس المشروع بالنسبة لمسرح المضيق) و تجهيزهذا المسرح جاء في إطار اتفاقية شراكة، التي تم التوقيع عليها أمام أنظار صاحب الجلالة نصره الله، بين مجموعة من القطاعات وتهم كل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والرياضة والثقافية بعمالة المضيق الفنيدق وهي اتفاقية شراكة متعددة الأطراف تخص تسيير المرافق التي ستُحدث بهذا الإقليم. وفي هذا الصدد، ستساهم وزارة الثقافة بتجهيز جميع المرافق الثقافية في هذا الإطار وتكوين الموظفين الذين سيسهرون على تسيير هذه المؤسسات. وبحكم أن مسرح المضيق معني بهذه الاتفاقية قامت لجنة مركزية، مكونة من مدير الفنون بوزارة الثقافة مصحوب بأطر المديرية وتقنيين متخصصين، قاموا بزيارة للمسرح في شهر أكتوبر، حيث كانت أشغاله قد ناهزت 60% من عملية البناء، من أجل اقتراح تجهيز تقني يناسب هذا المسرح حتى يتم تدشينه في غضون النصف الأول من سنة 2011 كما هو مبرمج. وما لا يخفى على الجميع، أهمية هذا المشروع على الصعيد الجهوي خاصة وأنه يأتي في إطار خلق بنية تحتية للقرب كإستراتيجية مندمجة تشاركية وتعاقدية بين جميع المتدخلين في المجلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية. وأما اختيار مهندس المشروع فهو من اختصاص القطاع المسؤول عن بناء المسرح أي مؤسسة العمران بالتنسيق التام مع عمالة المضيق الفنيدق. وأظن أن المهندس المعني، وهو السيد توفيق المرابط، له مشاريع أخرى مع عمالة المضيق الفنيدق و عمالات أخرى على صعيد الجهة دون هذا المشروع. مهرجانات لأغراض شخصية.....؟ كما هو معلوم أن المهرجان الدولي للعود تم إحداثه من طرف وزارة الثقافة من بين مجموعة من المهرجانات على الصعيد الوطني منذ أكثر من 12 سنة، لإغناء الساحة الوطنية بمهرجانات وازنة وذات الثقل الثقافي والتراثي وضمان إشعاع وطني ودولي للثقافة والهوية المغربية وإطلاع الجمهور المغربي على أحسن وأحدث الإبداعات في مجال الفنون التراثية بكل تجلياتها. منهجية العمل التي ينظم بها مهرجان العود هي كالتالي يتم اقتراح البرنامج الفني وميزانية التسيير من طرف المديرية الجهوية لطنجة تطوان ومديرية الفنون بالتوافق. في مرحلة ثانية تناقش الاقتراحات على صعيد الوزارة حيث يتفق على البرنامج النهائي والميزانية المخصصة لتنظيم دورة السنة. وتقوم المديرية بتنفيذ البرنامج النهائي المتفق عليه بمعية مصالح الوزارة المعنية (مديرية الفنون والصندوق الوطني للعمل الثقافي). هذا وقد عملنا خلال السنتين الأخيرتين على إعطاء هذا المهرجان قيمة مضافة و إشعاعا أكثر على الصعيدين الوطني والدولي دون أن تمثل العملية ثقلا إضافيا على الوزارة آخذين بعين الاعتبار الميزانية المخصصة للمهرجانات. بمساهمة أطراف أخرى أعطت قيمة مضافة للمهرجان تتمثل هذه القيمة المضافة في: أولا في القرص الموسيقى الذي يقدم مقتطفات من السهرات الفنية للمهرجان، تلبية لرغبة الجمهور والمتتبعين والمهتمين وله دور إشعاعي كبير للمهرجان والفنانين أيضا، هذا القرص الموسيقي (CD) لا يباع من طرف وزارة الثقافة وتم إنجازه من طرف مؤسسة بنيوما (Pneuma)، التي تحملت جل مصارف التسجيل و التوظيب والإنتاج مقابل 50% من الإنتاج، و 50% الأخرى تسلم لوزارة الثقافة من أجل المساهمة في إشعاع المهرجان ثانيا البحث عن مدعمين جدد للمهرجان لنتمكن من تدعيم فقراته و إغناء برنامجه بأنشطة جديدة كالمحترفات المهنية "Master Class"، الصفحة الإلكترونية "Page Web"، التغطية السمعية البصرية، تدعيم فريق التنظيم، تحسين بعض الخدمات بالنسبة للفنانين، تغطية بعض الحاجيات التي كان يصعب تغطيتها من قبل، .... التظاهرات الثقافية المنظمة من طرف المديرية وهي تهم اختيار بعض الفنانين في التظاهرات التي ننظمها خاصة في مدينة تطوان فالمديرية تعمل على وضع برنامج تنشيطي في المجال الثقافي والتراثي مع الحرص على توازنه من جميع الأوجه: أصناف الفنون والتعبيرات الفنية، مختلف الفنانين باعتبار النوع (نساء ورجال) والأجيال (كبار، شباب، أطفال)،... مع الحرص على ضمان الجودة والمهنية تنفيذا للتوجيهات العاملة للوزارة. كما أن اختيار فنان أو فرقة موسيقية أو مجموعة شعبية أو فرقة مسرحية أو... يأتي وفق دراسة قبلية لنوعية النشاط وأهدافه مع مراعاة عدم تكرار الفرق أو الفنانين، وفي بعض الأحيان نستعين برأي المتخصصين على الصعيد المحلي والوطني والدولي لاستقطاب أحسن ما يروج في ساحة الثقافة. ومن بين التظاهرات التي تنظم بتطوان والتي لا تنظمها المديرية الجهوية كأصوات نسائية على سبيل المثال والتي ساهمت فيها ذ. سميرة قادري كفنانة في دورتها الأولى. وكانت مشاركتها في الدورة الأولى فقط (ونحن اليوم على مشارف الدورة الرابعة) فقد جاءت في إطار تعايش وتصاهر الحضارات بمساهمة فنانتين واحدة إسبانية والثانية كولومبية توصلت كل واحدة من هن بنفس التعويض (9000 درهم للواحدة) وخلاصة القول فإن مديرية الثقافة بجهة طنجة تطوان تعمل كفريق متماسك لتطبيق التوجيهات المركزية للوزارة وأقلمتها مع معطيات الجهة لتقديم برنامج يشرف الجهة والوزارة معا، نحافظ فيه على هويتنا ونصبوا منه إشعاع الثقافة المغربية بهدف مساهمتها في التنمية المحلية المستدامة. و بالمناسبة سيُعقد لقاء تواصلي مع فعليات المجتمع المدني وبعض الصحفيين يوم الإثنين 27-12-2010 في دار الصنعة بتطوان على الساعة الخامسة مساءا لتسليط الأضواء على كل حيثيات الموضوع و الإجابة على كل الأسئلة. نجيب البقالي | تطوان نيوز