مازال هشام دلوح أحد طلبة كلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان يخوض اعتصامه بباب ادارة الكلية، منذ أزيد من ستة أشهر، احتجاجا حسب قوله على التعسف الذي طاله في احدى نقط الدورة الربيعية للموسم الجامعي 2012/2011. في هذا السياق، أكد هشام في احدى الحلقيات التي نظمها أخيرا أنه يرفض كل محاولات الحوار التي دعت اليها ادارة الكلية من اجل اندماجه في المسار التعلمي بشكله الطبيعي، في تلقي الدروس والامتحان فيها، وهو ما لم يكن لحد الساعة، لفترة تزيد على الستة أشهر. وقد أثارت هذه القضية ضجة طلابية وسط الحرم الجامعي، حيث برز الى الواجهة اشكالية العمل النضالي و الاستبزاز الطلابي، خاصة وان الطالب المذكور مازال معتصما على أبواب الإدارة في وقت انصرف زملائه و جميع الطلبة الى حقهم الجامعي، المتمثل في العطلتين البينية والصيفية، وهو حق يكفل لجميع الطلبة أينما كانوا في العالم، الأمر الذي رفضه الطالب. واختلفت مواقف الطلبة و الأساتذة بالجامعة، إذ أكد سعيد رحمون أحد الطلبة خلال بيان نشره بنفس المؤسسة وقد عمل موقع الحوار المتمدن على نشره، أن اعتصام الطالب ليس سوى تكريسا لمنطق انتهازي يتنافى مع روح البحث العلمي، وهو الضغط على الأساتذة من أجل منح النقط بشكل مجاني.وأشار طالب آخر، أن هشام ضحية صراعات شخصية بين أساتذة علم الاجتماع داخل الكلية. من جهة أخرى، أكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من خلال البيان نفسه، أن استمرارية الطالب المعروف بتاريخه في الكلية بابتزاز الأساتذة من أجل الحصول على النقط مجانا هو مؤامرة من المؤامرات البائدة لتشويه صورة الحركة النضالية داخل الجامعة. وأدان الاتحاد نفسه رفضه التام لكافة الحوارات التي دعته لها إدارة الكلية من أجل اعادة اثبات ما يدعيه وتنصله الدائم من اجراء امتحاناته ورغبته في الحصول على النقط عن طريق الابتزاز وهو ما يسيء إلى الطلبة. صباح الدبدوبي