لقد أظهر جمال الدين بنعمر عن حنكته الديبلموسية خصوصا بعد تعامله الجيد مع ملف اليمن الذي أخرجه من مأزقه بأقل خسارة ممكنة ، و قد تقلد جمال الدين بنعمر مجموعة من المناصب بعد مغادرته المغرب سنة 1983، و قد إلتحق بالأممالمتحدة سنة 1994 ليعمل ببرنامج الأممالمتحدة للتنمية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان وقسم الشؤون السياسية، كما عمل في أفغانستان والعراق كمبعوث خاص للأمين العام و هو من بين أكبر المرشحين لخلافة الأمين العام الحالي للأمم المتحدة السيد بان كي مون. وكان بن عمر قد غادر المغرب عام 1983، بعد ان اصدر الملك الراحل الحسن الثاني، عفوا في حقه، نتيجة ضغوط مارستها على المغرب فعاليات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، التي التحق بن عمر بطاقمها في لندن، ثم انتقل بعدها الى الولاياتالمتحدة حيث انضم الى معهد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الذي يهتم بتتبع ومراقبة العمليات الانتخابية في الدول التي لا تتوفر فيها سائر الضمانات. جمال الدين بن عمر معتقل سياسي سابق ، تم اعتقاله سنة 1977 ضمن مجموعة «إلى الأمام» أو ما كانت تعرف مجموعة رفاق 77 اليسارية الراديكالية، التي كان ابراهام السرفاتي، أحد مؤسسيها ، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وغادر المغرب بكيفية سرية، قاصدا لندن حيث كانت تعيش زوجته الانجليزية.