لم يخف عضو المجلس الجماعي لتطوان والنائب البرلماني السابق عن الاتحاد الاشتراكي تشاؤمه من التحالف القائم بين حزبه وحزب بنكيران وأكد على أن المعطيات الميدانية وكثرة المشاكل تؤكد أن الزواج "الكاتوليكي" بين الحزبين بمنطقة الشمال مقبل على الانفجار في أية لحظة... ويبدو ان نوعية ممثلي حزب الوردة داخل تشكيلة مكتب المجلس الجماعي لتطوان أصبحت تثير غضب الفاعلين الاتحاديين بالشمال خاصة بعدما خرجت للعيان ملفات خطيرة حول استغلال النفوذ وقضاء الأغراض الشخصية سواء لدى أعضاء من حزب العدالة والتنمية أو لدى حزب الاتحاد الاشتراكي،مما دفع بسلطات الولاية الى توجيه استفسارات مما يندر بمتابعات قادمة... الأمر الذي كان له انعكاس سلبي على شعبية الحزبين معا بالشمال. وحسب مقربين من رئاسة المجلس الجماعي فان رئيس جماعة الحضرية لتطوان يوجد بين نارين : نار أعضاء حزبه الذين كانوا ينتظرون تمتيعهم بتفويضات... للمشاركة الفعلية في التسيير ونار الحزب المتحالف معه الاتحاد الاشتراكي الذي يريد أ ن يسيطر على ملفات التعمير والبناء وهو الأمر الذي كان" ادعمار محمد" قد أغلق بابه مند توليه الرئاسة بتأكيده أنه لن يتنازل عن الملف مهما كلفه الأمر. بعض المقاولين بالمدينة وفي إطار فك الحصار المضروب على ملفات البناء اللاقانونية التي كانت تمرر في السابق بطرق ملتوية والتي مكنتهم من الغنى الفاحش... فتحوا مجالات لشق التحالف بين الحزبين من خلال توغلهم لدى بعض نواب الرئيس المعروفين بجرأتهم للتدخل لهم لدى الرئاسة للحصول على تراخيصهم في حين يؤكد أعضاء لهم مكانة في حزب الوردة أنهم نادمون على تحالفهم مع العدالة والتنمية ونادمون أكثر على نوعية مرشحي حزبهم لدى المجلس الجماعي لتطوان والذين أساؤوا لسمعة حزبهم حسب قولهم من جهتهم أكد أعضاء- لهم حضور وتأثير في حزب العدالة والتنمية محليا ووطنيا-أنهم مقبلون على تفجير الرمانة في أقرب وقت...أما حزب المعارضة داخل المجلس :حزب الأحرار فلا زال ساكنة تطوان تتساءل عن الثمن السياسي الذي قبلوه لسكوتهم على ما يجري في المدينة ، والمصيبة أنهم يصوتون بالإجماع على قرارات المجلس : فهل هي خطة للوزير السابق الطالبي العلمي لتفريق تحالف الاتحاد والعدالة أم أن أعضاء من حزب الأحرار فضلوا الركون إلى الصمت لقضاء إغراضهم في انتظار انفجار التحالف الهش القائم بين حزب المصباح وحزب الوردة ...... سعيد المهيني