[111.jpg] لا زالت جمعية الأشباح للخرق و الإرتزاق بالإنسان .. تلصق بنا من وصمات العار ما بدأ يأخذ بعدا دوليا .. فها هي تحتال على وفد فلسطيني .. و تستقدمه من دياره على أساس أن هناك مهرجانا سينظم .. و ستتخلله فقرات فنية متنوعة .. و معارض تشكيلية .. إضافة إلى معرض يهم المنتجات اليدوية الفلسطينية .. و حفلات .. حيث سيخصص ريع هذا المهرجان لدعم نادي الأسير الفلسطيني ... فإذا بالوفد بعد وصوله .. يتفاجأ بواقع الإحتيال الذي وقع ضحية له .. فلا إقامات محجوزة .. و لا أكل .. و لا مواصلات .. و لا برنامج محدد المعالم .. فمنذ يوم الإفتتاح و الحال يزيد سوءا .. خاصة بعدما حضر أبو الأشباح زاهيا منتشيا ليأخذ كم صورا مع الوفد و السفير الفلسطيني و الوفد المرافق له .. ثم تلاشى مجسمه في انسيابية لا يضاهيها إلى انسيابية نسيم الصباح .. و الأدهى أن أبا الأشباح .. و بعد تفكير طويل في حل للمأزق الذي وقع فيه - خصوصا بعد انسحاب كل الأعضاء الذين ساندوه سابقا حتى آخر لحظة - قاده ذكاؤه الفظيع إلى استغلال شخصية معروفة بالمدينة يفترض انها فنانة .. حيث منحها صفة مديرة المهرجان - و لا ندري عن أي مهرجان يدور هذا الهراء - و تخلص من ضيوفه الفلسطينيين بإحالتهم عليها كمسؤولة عنهم خلال مدة إقامتهم التي ستقارب الشهر و نيف .. و كل ذلك ليستغل أولا علاقاتها .. ثم وشائج الدم التي تربطها بعضو الحزب الديموقراطي الأمريكي .. و عضو الأممالمتحدة المكلف سابقا بملف اليمن و العراق ج.ب ، طامحا إلى رمي عصفورين بحجر واحد .. أولهما التخلص من مسؤولية ثقيلة لن يتحملها شخص تعود على استغلال طاقة الآخرين .. و ينقصه الكثير ليكون كباقي الرجال متحملا للمسؤولية و مناضلا لا يشق له غبار .. ثانيا لإرضاء نشوته بالمناصب عبر التودد إلى الفنانة أخت الشخصية المرموقة أملا في شق طريقه نحو منصب قد تزوره المنون دون أن يحققه .. لما يتوفر عليه من مميزات النقص .. و حيث أن الوفد الفلسيطيني جاء مرفوقا بمطرب له وزنه ، و فنانة تشكيلية لها من الوزن ما يفوق بأضعاف وزن عشرة أشباح مجتمعة .. إضافة إلى فرقة أطفال للدبكة و عدة شخصيات اخرى .. و لأنه لحد كتابة هذه الأسطر لا زال الوفد يشكو و يعاني من عدم وجود إقامة قارة تجمعه سويا .. فقد بدأت تتوتر الأمور و تتعقد .. مما يضعنا كلنا - كمغاربة - في موقف محرج أمام بعد الأشباح عن المسؤولية .. و عدم وفائها لالتزاماتها الجمعوية التي تعهدت بها سابقا .. و كان أولى لها أن تعتذر على تنظيم النشاط من أن تنساق وراء أوهامها لتجر علينا جميعا نقذا لاذعا لا يوافق وضعنا الذي كان و سيظل وفيا للقضية الفلسطينية. جمال سماحي .