تحتضن مدينة تطوان ، حاليا ، الدورة الأولى لمهرجان الموسيقيين المكفوفين وضعاف البصر، بمشاركة عازفين من المغرب ومصر وكندا والجزائر وتونس. وتميز افتتاح الدورة الذي جرى أمس الخميس بفضاء مسرح إسبانيول، بتكريم الملحن الراحل عبد السلام عامر الذي عرف بكونه ملحنا عبقريا رغم أنه كفيفا. وأشاد السيد عبد اللطيف بنغازي الكاتب العام لجمعية 'لويس براي للمكفوفين' التي تنظم التظاهرة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بتنظيم الدورة الأولى لهذا المهرجان الذي يستمر حتى يوم غد السبت، معتبرا أن تكريم الراحل عبد السلام عامر هو اعتراف بعطاءات فنان ترك بصماته في الساحة الموسيقية، حيث ساهم ، رغم كونه كفيفا ، في إشعاع الموسيقى المغربية في الشرق، خاصة من خلال روائعه "ميعاد" و"القمر الأحمر" و"راحلة". وأبرز السيد بنغازي أن المكفوفين وضعاف البصر تأكدوا من أن الإعاقة لم تم تكن أبدا عائقا أمام الابداع، معتبرين أن المثال على ذلك الراحل عامر الذي وافته المنية يوم 13 ماي 1979. وأشار إلى أن هذا المهرجان يندرج في إطار إدماج الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في المجتمع والتحسيس بمحيطهم، وهو يهدف إلى إبراز قدراتهم وإبداعاتهم في المجال الموسيقي وخلق فرص للالتقاء وتبادل التجارب بين المبدعين الموسيقيين المكفوفين وضعاف البصر مغاربة وأجانب. ويتضمن هذا المهرجان فقرات متنوعة تتضمن ندوات وأمسيات فنية ومعزوفات موسيقية. وتهدف جمعية 'لويس براي' للمكفوفين إلى رد الاعتبار للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر وتكوينهم في مجال التقنيات العصرية والتواصل ومحاربة الأمية من خلال التعليم بطريقة براي والمساهمة في إعادة إدماجهم في المجتمع.