حسب إحدى القنوات المحلية الأندلسية وعلى لسان مصادر مطلعة في الحكومة الأندلسية فإن الصيادين الأسبان يفضلون الصيد في المياه الإقليمية المغربية وخصوصا (الرخويات)، وليس فقط لوفرة وجودة الأسماك في هذه المناطق ولكن لأسباب أخرى; أهمها قرب هذه الشواطئ من إسبانيا وإقليم الأندلس خصوصا أن معظم أسطول الصيد البحري الأندلسي يعتمد على الصيد القريب لصغر مراكبه وتقادمها، إلا بعض الشركات الكبرى وهي قليلة بإقليم الأندلس، كذلك لوجود الأمن والاستقرار على طول السواحل المغربية إذا علمنا أن القرصنة البحرية بدأت تمتد و تنشط ليس فقط أمام الساحل الصومالي ولكن على امتداد الساحل الشرقي للمحيط الأطلسي بما فيها موريطانيا. فقد تعرضت سفينة صيد إسبانية أمام شواطئ (غينيا بيساو) لعملية سرقة حيث تم إفراغ حمولتها من السمك وتم "تعديب" الصيادين و لحسن الحظ قاموا بإخلاء سبيلهم و لم يأخذوهم رهائن لطلب فدية . ومن جهة أخرى فإن الصيادين الأسبان الأندلسيون لا يغامرون ببحر الشمال قبالة السواحل البريطانية للسبب الذي ذكرناه سابقا و هو هشاشة الأسطول الأندلسي قياسا بأحوال الطقس الصعبة بالمنطقة اللهما الشركات الكبرى ذات المراكب المجهزة. وعليه فعلى المغرب أن يأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات و استحضارها في مفاوضاته مع الإتحاد الأوروبي بخصوص تجديد اتفاقية الصيد البحري مع هذا الأخير. رغم أننا نتمنى أن تلغى .