كثر الحديث في الآونة الأخيرة بعمالة المضيق الفنيدق عن الشيخ المتجول الذي استطاع أن يوهم المسؤولين بعمالة المضيق/ الفنيدق ، أن والي ولاية تطوان منح له الضوء الأخضر قبل التحاقه بولاية تطوان ،أي عندما كان عاملا بإقليم المضيق/الفنيدق ، لكي يعيث في الأرض فسادا،هذا الشيخ المتجول حسب بعض المصادر متطابقة، و قبل التحاقه بسلك وزارة الداخلية ، سبق له أن اشتغل جنديا بالقوات المساعدة و هو المنحدر من الأقاليم الصحراوية، و هي حظوة يتباهى بها و يستمد سطوته منها ، إذ سبق لصحف وطنية و جهوية أن كشفت عن الوجه الحقيقي لهذا الشيخ ، حيث أثارت تحركات هدا الأخير، عبر الابتزاز اليومي لزملائه أعوان السلطة تحت مبرر أنه الناهي بعمالة المضيق الفنيدق ، وأن هناك جهات عليا تقف وراءه ، و يستمد سطوته منها، وأن كل من لم يستجيب لطلباته يعاقب ، و الخطير في الأمر أن مجموعة من رؤسائه ،سواء كانوا قيادا وباشاوات يسيرون في فلكه ، مما يثير أكثر من علامة استفهام حول طبيعة العلاقة التي تربطه بممثلي السلطات ، خاصة العلاقة المشبوهة التي تجمعه بباشا مرتيل، هذا الأخير قضى بهذه المدينة الساحلية أكثر من سبع سنوات دون أن تشمله حركة الانتقال ، بل الأكثر من كل هذا فإن الشيخ المتجول يتبجح و يصرح لمجالسيه أنه هو من يقف وراء عدم شمل الحركات الانتقالية لصديقه الباشا...؟؟؟ حيث أن هدا الأخير يمنحه مكانة خاصة ، مما يشير أن هناك مصالح تجمع الطرفين. لكن المتتبعين للشأن المحلي بمدينة مرتيل يعتبرون أن هدا الشيخ يقوم بدور الوسيط لدى صديقه الباشا " فمن أراد شهادة السكنى، أو شهادة الاحتياج أو جواز السفر أو وثائق البطاقة الوطنية ، فما عليه إلا طرق باب صاحبنا و البحث عنه في دروب و أزقة مدينة مارتيل لكون سيادته له مكتب متجول و.... و.... و.... ؟ فصديقنا إستطاع أن يمنح لأشخاص شواهد إدارية ، دون أن يكون لهم ارتباط سواء بالمضيق أو مرتيل او الفنيدق ، هذا دون الحديث عن دوره المحوري في إنتخابات 25 نونبر الذي كان له دور كبير في إفساد العملية الإنتخابية بشكل فاضح . أما عن ظاهرة البناء العشوائي فحدث ولا حرج ،إذ حول الظاهرة من بناء عشوائي إلى بناء رشوائي بما تحمله الكلمة من معنى، فعلى كل راغب بالإقليم الاصطفاف في طابور هاته الظاهرة عليه المرور بمكتب الشيخ لمنحه الضوء الأخضر ، بعد أن يؤدي إتاوة تحدد انطلاقا من موقع المنزل ، و مساحته وعدد الطوابق، بعد دراسة معمقة تحدد العمولة التي سيستفيد منها الشيخ المتجول وبعض رؤساءه المقربين الدين يشجعونه على ّذلك ، وقد صرح في أكثر من مناسبة انه جاء لهده المنطقة للانتقام من ساكنتها والبداية ستكون بأعوان السلطة ... كل هذا يتم أمام أعين السلطات و بتواطؤ مكشوف معه ، لأن الإتاوات التي يجمعها بمنطقة الساحل تقسم بينه وبين بعض القياد و الباشاوات فهل وصل إلى علم الرئيس الجديد لقسم الشؤون العامة بعمالة المضيق الفنيدق حقيقة هذا الشيخ الذي أصبح يسئ للسلطات بمنطقة ، و يسيء إلى المدينة ككل. سعيد المهيني