أقدمت السلطات المحلية بتطوان معززة بتعزيزات أمنية مكثفة من أجل هدم حوالي 40 منزلا في طور الإنجاز بحي النقاطة (الصومال)، ولقد تخلل عملية الهدم مشاحنات واصطدامات بين قوات الأمن والمواطنين الذين شرعوا في تشييد هذه الدور بكيفية غير قانونية، أسفرت عن عدد من الإصابات والجروح الطفيفة كان من بينها حالة شرطي كان ضمن صفوف الذين تهدمت منازلهم. ويأتي هذا الإنزال الأمني المكثف، في أعقاب حملة ترامي واسعة النطاق قام بها أفراد مجهولو الهوية على شكل عصابات منظمة، على أملاك الخواص وأملاك الدولة والجماعات المحلية، والأوقاف، والملك الغابوي، تركزت بصفة خاصة بحي دار مورسيا وحي النقاطة، وحي عائشة العرب، وتم الشروع في البناء وتجزيء الأراضي وإعادة بيعها بثمن لا يتعدى 50 درهما للمتر المربع الواحد في زمن قياسي. ولقد شكل الترامي المذكور استنكار المجتمع المدني، خاصة وأنه كان ستم عن طريق اجتثاث ما تبقى من غابة جبل درسة، التي تشكل رئة المدينة، أمام تقاعس السلطات المحلية والأمنية في القيام بدورها على وجه الاستعجال من أجل الحفاظ على الملك الغابوي وغيرها من أملاك الدولة والخواص، من عملية السطو الممنهج. كما قام مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي لتطوان باستنكار التخريب البشع للبيئة، والعمل الإجرامي الذي سيزيد من انتشار السكن العشوائي المفتقر لأبسط شروط الحياة اللائقة، وذلك أثناء انعقاد دورة 30 ديسمبر 2011 الاستثنائية. وينتظر أن تتم عملية متابعة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية، أن تسفر عن تحديد من يقف وراء هذه العصابة الإجرامية، ومن يحركها من وراء الستار. سليمان الخشين .