تتجه الأنظار السبت إلى العاصمة الإسبانية مدريد حيث سيكون ملعب "سانتياغو بيرنابيو" مسرحاً للكلاسيكو بين قطبي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة السادسة عشرة من الليغا. لقاء الغريمين هذا العام يأتي وفق معطيات مغايرة للكلاسيكوهات السابقة إذ يتربع ريال مدريد على عرش الليغا حاليا بفارق 3 نقاط ومباراة أقل عن نظيره برشلونة، فضلا عن أن النادي الملكي يقدم مستويات رائعة تؤكدها النتائج المحققة لكتيبة المدرب جوزيه مورينيو، في الوقت الذي يعاني فيه برشلونة عندما يلعب خارج أرضه. ويأمل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أن يكرر ما فعله مع الفريق مرة واحدة في سبع مناسبات سابقة عندما فاز على برشلونة في نهائي كأس الملك في أفريل الماضي، ليرد اعتباره أمام فريق المدرب غوارديولا. ويبقى الفريق الملكي في هذه المرحلة يمر بأفضل أيامهإذا صح القول وهو يمتلك سلسلة من 10 حالات فوز متتالية في الدوري بالإضافة لرقم قياسي (15 فوزا متتاليا في جميع المسابقات هذا الموسم). أما برشلونة فقد حقق أربعة انتصارات في آخر خمس مباريات خاضها من بينها فوزين كبيرين مؤخرا ضد باتي بوريسوف في دوري الأبطال (4-صفر) وليفانتي في الليغا (5-صفر)، لكن الفريق الكاتالوني يعاني هذا الموسم عندما يلعب خارج قواعده إذ فاز في مناسبتين 1-صفر وتعادل ثلاث مرات وخسر مرة كانت أمام خيتافي. ويستمر غياب ريكاردو كارفاليو عن دفاع النادي المدريدي للإصابة في حين أن بقية اللاعبين بحال جيدة لخوض المعركة ويبرز منهم كل من مارسيلو وكوينتراو واللذين سيُعهد إليهما مهمة إيقاف الفتى الذهبي ليونيل ميسي صاحب 17 هدفاً هذا الموسم في الليغا حتى الآن، والذي لطالما سجل في مرمى الريال في المواجهات السابقة (13 هدف في 15 مباراة). في حين يواصل يسيطر ميسي على صدارة ترتيب الهدافين ، أما البرتغالي كريستيانو رونالدو فسيكون أمام فرصة ذهبية للثأر من برشلونة وإثبات أنه هو أيضا يستطيع البروز في المواجهات المهمة. وانتهج الطرفان في تصريحاتهما قبل اللقاء الحذر إذ صرح مورينيو بعد مباراته مع أياكس في دوري الأبطال قائلاً: "لا يمكن أن تعرف أبداً ما سيحصل في كرة القدم، فهي تحمل دائماً الكثير من المفاجآت"، وتابع: "لكننا الآن نشعر بثقة أكبر ونحن أفضل من الموسم الماضي". أما مهندس عمليات خط الوسط الكاتالوني تشافي هيرنانديز فيرى أن: "لا قيمة للإحصاءات والأرقام في كرة القدم بعد أن تطأ أرجل اللاعبين أرض الملعب، وبالتالي يصبح كل شيء ممكناً وأمور كثيرة قد تغير مجرى اللقاء". وتابع بالقول: "نعم صحيح أن ريال في حالة جيدة، إنهم أفضل من العام الماضي لكن هذا لا يعني شيئاً ولكل مواجهة أحكامها". وأضاف تشافي الذي سيكمل مباراته ال 600 مع برشلونة في حال خوضه اللقاء: "الكلاسيكو لا علاقة له بالأرقام والإحصائيات وكل شيء ممكن الحدوث". وبلغة الأرقام: • تلقى مورينيو أمام برشلونة عدداً من الهزائم أكثر من التي تلقاها في أية مواجهات مع فرق أخرى، فهو قد خسر أمام برشلونة 7 مرات في حين خسر في خمس مناسبات أمام ليفربول. • ريال مدريد لا يضيّع أي نقطة أمام برشلونة في الليغا عندما يسجل أولاً وذلك منذ موسم 2009-2010. • غوارديولا لم يخسر أي لقاء في البرنابيو منذ توليه مسؤولية تدريب برشلونة في 2008، إذ خاض هناك خمس مباريات فاز في ثلاثة منها وتعادل في اثنتين. • رجال غوارديولا سجلوا معظم أهدافهم ضد ريال مدريد في ربع الساعة الأول (11 هدفاً)، في حين أن لاعبي مورينيو يسجلون أغلب الأهداف في آخر 15 دقيقة من المباراة (10 أهداف). • ريال مدريد فاز مرة واحدة في آخر 11 لقاء مع برشلونة في كل المسابقات (ثلاث تعادلات وسبع هزائم). • برشلونة فاز في ثلاث مباريات فقط من آخر عشرة خاضها خارج ملعبه في الليغا. • ريال فاز في ست مواجهات من آخر ثمانية جرت في كانون الأول/ديسمبر. • هيغواين هو أكثر اللاعبين افتتاحاً للتسجيل في الدوري لهذا الموسم (4 مرات). • ليونيل ميسي سجل في زياراته الخمس الأخيرة لملعب سانتياغو برنابيو في كل المسابقات (7 أهداف). • ريال مدريد تلقى 6 بطاقات حمراء في مباريات ال"كلاسيكو" التي خاضها تحت إشراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، في حين أن برشلونة في نفس الفترة تلقى بطاقتين فقط.