جئت مثقلا بلوعي أنضّ تاريخ الشوق من دفاتر الأجيال أذرف تعبا من سلالة القهرِ. ومن رذاذ السحابِ أعصر الكبرياء لأعتق القصيدة من رضاء الملوك ومن تخمة الفقر
جئتك يا امرأة تعجنين الفجر بالفخر وترسمين على القُبلة جبينا من طلعة البدر تحضنين قلبي تلميذا وتُجلين ضوء المشيب حين يُقهر الشباب تثملين من عبير ذكرى ومن تنهيدة صبر تلثمين الغياب فيعطر من أنفاسك المساء وترقص المرآة من زينة النساء قلم ٌ ورصاصْ وأحمر من شفاه الشهداء
وجئتِ تكتبين على الأرقْ عطر ليل فيكبر النهار على خدود شمسٍ من نضارها نسقي جذوة أمسٍ يتسلق الأنوار والأنواء يسقيك من ريق شمعة تتكبد الطريق حين يخلو من أُنسٍ رقيق
ردي بعض عقلي أيتها الأنوثة الطافحة بالشوق وبالأنين هذا ميلاد فقبّلين ثلاثا وعشرين وخمسا وستين وألفا وتسعين ................................ تطوان/ مارس 2019