بعد نجاح الإضراب الوطني يوم 11 دجنبر الجاري والذي دعت إليها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بكافة ربوع المملكة كل المتعاقدين في مجال التربية والتعليم، كان لزاما على هؤلاء الدخول في غمار نضالات أخرى تجسدت الأمس و اليوم في إضراب آخر على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة حسب ما دعت إليه التنسيقية الجهوية. هذه الخطوة توجهت لكافة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أي أفواج 2016-2017- 2018 فقامو يوم الأربعاء 19 دجنبر على الساعة الواحدة زوالا بوقفة احتجاجية أمام الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و استمروا في إضرابهم اليوم الموالي مؤكدين على رفضهم البات لما قامت به الوزارة الوصية على القطاع من حيف و ظلم في حقهم و ذلك بتجريدهم من الأمان و الاستقرار الذي يتوجب عليها ان تحسسهم به حتى يضمنوا مستقبلا خاليا من الرعب و الخوف الذي يلاحقهم دون مبرر، كما يجعلهم دون غيرهم من الأساتذة المرسمين و الذين لا يطالهم أي عقاب أو تهديد حتى و إن أخطأوا او اجحفوا في حق أبناء هذا الوطن. من هذا المنبر نتساءل: كيف للوزارة أن تنهج سياسة " لا عين شافت و لا قلب وجع" أمام هذا الوضع المزري لهذه الفئة و الذي يجعلها مهددة وتحت تصرف كل من يمكن أن يغير نهج مسارها و يقلبه رأسا على عقب لمجرد حقد أو تصفية حسابات؟ ثم كيف لهؤلاء أن يشتغلو بأرحية و هم مهددون بالطرد في أي لحظة لمجرد حماقة او ظرف معين؟ و إلى متى سيستمر المسؤولون في غض الطرف على ما يحدث لحين مرور وقت معين؟ من المستحيل أن يعطي الأمان لأبناء هذا الوطن من لا يحس به أو ان ينهض بمنظومة متضعضعة منهارة القوى من لا يحس بالإستقرار و يعيش تحت التهديد كل لحظة من عمره...