شدد المصطفى بنعلي أمين عام جبهة القوى الديمقراطية، على حالة الاستعجال التي تستدعيها الأوضاع المزرية،لشباب اليوم، لتمكين فئاته العريضة من ممارسة، أدوارها الطلائعية، في التغيير وتحقيق الانتقال الديمقراطي، مؤكدا أن حزبه، يضع ضمن أولويات مهامه السياسية، أن لا تغيير دون أن يكون الشباب في طليعة من يفكرون ويقررون في القضايا التي ترهن مستقبل المغرب والمغاربة. وأَضاف بنعلي في كلمته في افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الخامس لمبادرات الشباب المغربي، شبيبة الحزب،يوم السبت، المنصرم بمدينة السعيدية، أن الجبهة لا تستسيغ التناقض الصارخ، الذي تعيشه البلاد، بخصوص قضايا الشباب، مستدلا، بكون ما يقارب 3مليون شابا لا تكوين ولا شغل لهم، هو أصدق تعبير على أن الشباب لم يستفد من وطنه في شيء، على الرغم من وجود مبادرات تدعو للاهتمام والعناية بقضاياه. وفي سياق ذلك أوضح، أن هذا التناقض، يعري حجم الخلل في التدبير والحكومي، والإجراءات اللا شعبية واللا شبابية، التي نهجتها الحكومتين المتعاقبتين منذ إقرار دستور2011، مذكرا بأن مهام الانتقال الديمقراطي، كامنة في الدستور، ويتوقف على الجميع الاضطلاع بالمهام والأدوار الموكولة له، وأن أجرأة الدستور مسؤولية الحكومة والبرلمان. واستغرب الأخ بنعلي، لجوء الحكومة في أول إجراء اتخذته ضدا على مصالح الشباب المغربي، عبر تراجعها عن مضامن التوظيف بالتعاقد، واستحضر مجموعة من المبادرات، التي طالبت بها قوى اليسار والقوى الحية، من أجل تمكين الشباب، كمبدأ الكوطا، والتي تم تطبيقها بطرق ملتوية أفرغتها من محتواها، بما يكرس فقدان الثقة، في السياسة والمؤسسات. وأكد بنعلي، قناعة الجبهة، كحزب أفكار، بأن الثروة هي نتاج للفكر وليس العكس، مثمنا الرأسمال القوي الذي راكمه الحزب عبر نضالاته، ونضالات مبادرات شبيبته، طيلة 21 سنة، ومنوها بمحطة المؤتمر الوطني الخامس لمبادرات الشباب المغربي، بحمولته الفكرية والتعبوية، وخاصة مبادرة مشروع رؤية شبيبية لمغرب 2030، كقيمة مضافة نوعية غير مسبوقة، وسط الحركة الشبيبية المغربية، كما توقف الأمين العام عند التكثيف الدلالي وحمولة شعار المؤتمر/مستقبل شباب المغرب في وطنه ومستقبل المغرب في شبابه/ داعيا شبيبة حزبه لجعل الوثائق القيمة المعروضة على هذه المحطة منطلقا لفتح النقاش العمومي الحقيقي، للتفكير في مستقبل الشباب المغربي، والتقييم الجماعي لآليات للعمل السياسي، وإدخال الإصلاحات الجذرية، في أفق محاربة خطاب التيئيس ونشر العدمية والإحباط، وعدم فقدان الثقة في الوطن ومؤسساته، خاصة في سياق البحث عن النموذج التنموي المغربي البديل.