من البديهي أن حزب العدالة والتنمية هو المقرر للسياسة التعليمية الحالية من موقع مسؤوليته الحكومية ولكنه لا يدافع عنها وفق ما هو مطلوب منه منطقيا وسياسيا وأخلاقيا اتجاه الذين صوتوا عليه أولا واتجاه كل المغاربة ثانيا لان التمثيلية الحكومية تتكلم باسم المغرب وملكه وكل رموز سيادته . فهو حزب غير منسجم مع ذاته ومع تلك التمثيلية الحكومية ومسؤوليتها السياسية خاصة والمجتمعية عامة وما يزيد الطين بلة أن كثير من قادته السياسيين والدعويين الدينيين وكتائبه الإعلامية...الخ يشنون بشكل ممنهج ودقيق وباستمرار حملات شعبوية مضادة للسياسات التي يقررها حزبهم من موقع مسؤوليته الحكومية كما هو حاصل الآن بخصوص السياسة التعليمية الحالية التي ينسبونها لغيرهم عن باطل وبهتان . فإلى متى سيستمر هذا العبث السياسي وغيره من المظاهر السياسية التي تؤكد بأننا ما زلنا بعيدون عن مجال السياسية كما هو ممارس في المجتمعات الديمقراطية وبأن عجلة كل المؤسسات السياسية والدستورية بالمغرب لا تسير بشكل طبيعي وسليم وعاجزة عن السير في طريق حاضرنا المغربي الذي أصبح مخيفا للجميع .