أكد المصطفى بنعلي، أن خصوصية التعدد في الوحدة، التي تطبع هوية المجتمع المغربي، تقتضي الحوار المجتمعي، والنقاش العمومي، سبيلا أوحدا للإجابة عن القضايا والتحديات، التي تقف في وجه تحقيق تنمية شاملة، قادرة، على تلبية الحاجات المتجددة للمواطن. وأضاف الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، في كلمة ألقاها، يومه الخميس 10 ماي 2018، بمناسبة افتتاح أشغال، جلسة الحوار الوطني، بشأن النموذج التنموي، المغربي المأمول، أن الجبهة، دعت كافة الفرقاء والقوى الوطنية الحية، للمشاركة في هذه المحطة، انطلاقا من القناعة الراسخة للحزب، بأولوية النقاش التعددي التشاركي، وعبر عن ارتياحه، للتجاوب التلقائي والحضور الفعلي، للأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، مثمنا جودة المساهمات، التي تضمنتها العروض، التي تقدم بها الفرقاء، المشاركون في اللقاء. وذكر بنعلي، بالمناسبة، بأن مساهمة الجبهة، تندرج، ضمن التفاعل الإيجابي، مع الدعوة الملكية، للتفكير الجماعي لكل المغاربة، في اقتراح وصياغة نموذج تنموي جديد، يستجيب لتطلعات البلاد، وتنعكس نتائجه إيجابيا، على جميع شرائح المجتمع، معتبرا المبادرة، حققت غايتها، بما دشنته من حوار في اللقاءات الثنائية التشاورية مع الفرقاء، الذين التقى بهم الحزب، وأيضا بمناسبة انطلاق هذه الجلسات العلنية للحوار. وأشار، في سياق ذلك، أن جبهة القوى الديمقراطية، ظلت، وفي كل المناسبات، وعبر متخلف المحطات، وفية للدعوة، إلى ثقافة الحوار، كلما تعلق الأمر بالقضايا الكبرى، التي ترهن مستقبل المجتمع، بمختلف فئاته، خاصة يضيف، الأخ بنعلي، تلك القضايا والملفات، التي لا يستقيم فيها إعمال منطق الأغلبية، والمعارضة، من قبيل ملفات المقاصة، ترسيم الأمازيغية، والمناصفة، وغيرها. وخلص الأخ بنعلي إلى أن الجبهة، ستحرص بكل أمانة، على نقل خلاصات النقاش، الذي أفرزه اللقاء، لينضاف، على خلاصات جلسات اللقاءات القادمة. وهو اللقاء، الذي أشرف على تسيير أشغاله، الأستاذ الباحث عبد اللطيف فكاك، وقررت لوقائعه الأخت أمينة سبيل عضو الأمانة العامة للجبهة. وحضر اللقاء عن الأحزاب السياسية كل من السيد عبد الحفيظ ولعلو عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والسيد أحمدو الباز عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، وسعيد العلوي عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعن المركزيات النقابية السيد على لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، والسيد محمد بوطويل عضو المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، وعن المجتمع المدني السيدة سميرة موحيا نائبة رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء.