انخرطت ساكنة قرية بليونش مساء أمس الأحد 29 أبريل، بشكل تلقائي في العروض التي قدمتها فرقة الفلكلور البلغاري وخواطاس سارسويلا وصوليدانسا الذين قدموا عروضا موسيقية ورقصات الشارع، وذلك ضمن اليوم الأخير من فعاليات المهرجان الدولي موازييك المضيق في نسخته الأولى والذي حمل شعار “المضيق ملتقى الثقافات” . واستغرب العديد من المتتبعين للمهرجان غياب رئيس الجماعة الترابية لبليونش ونوابه عن هذا العرس بتراب جماعة بليونش، حيث وعلى الرغم من مبادرة اللجنة التنظيمية للمهرجان في الانفتاح على حواضر و قرى العمالة بغية التنشيط الثقافي والترويج لجميع التجمعات والمناطق الحضرية المشكلة لتراب العمالة، والذي من شأن هكذا تظاهرات ثقافية التعريف بالمنطقة وفتح افاق الاستقطاب والاستثمار، وجعل المنطقة محجا لكل الزوار من داخل المغرب وخارجه، وكذا الأهداف التي سطرها منظموا المهرجان في المساهمة في تثمين التراث اللامادي و التأكيد على انفتاح المغرب على كل الثقافات و تعزيز الحوار و التعارف بين الشعوب عبر الفن و الموسيقى و مختلف التعبيرات الثقافية من لباس و طبخ و عادات و تقاليد و إيداعات أدبية، وتسويق المجال و إنعاش السياحة المحلية، وإتاحة الفرصة لساكنة المنطقة للتعرف على ثقافة وثرات شعوب مختلفة عن قرب، كل هذا المجهود من القييمين على المهرجان لم يصل الرجع والصدى من لدن السلطات المنتخبة التي ابت الا ان تسجل تخلفها عن هذا الحدث الثقافي وعن هذه النافذة التي اتاحها المهرجان. ويبدوا ان المنتخبون بالمنطقة، والذين ما فتئوا يطالبون بادراج جماعة بليونش ضمن "تاموداباي"، لا يفقهون لغة موليير، على اعتبار ان كلمة "باي" تعني النافدة او البوابة، وانهم بتخلفهم هذا فانهم يصدون ابوابهم ونوافدهم عن العالم الخارجي ومحيطهم. هذا وقد عرف الحفل الختامي، الذي حضره قائد قيادة بليونش وممثل سرية الدرك الملكي وممثل القائد الاقليمي للقوات المساعدة ومدير مدرسة ابن تومرت وأساتذة المؤسسة، رفع العلم الوطني وترديد النشيد الوطني رفقة الفرق المشاركة، وجمهور غفير حج لمتابعة كل العروض المتميزة لمهرجان موازيك المضيق. ويشار ان عمالة المضيقالفنيدق كانت قد أحدتث هذا المهرجان من أجل تعزيز المشهد الثقافي والفني بالمنطقة وخلق محطة سياحية خارج الموسم السياحي الصيفي للمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية بهذه المنطقة، التي شكلت شاهدا تاريخيا وجغرافيا على عراقة فسيفساء حضارة وثقافات المغرب، كذا من اجل فسح المجال لمختلفة ثقافات العالم لتتعايش على أرض المغرب المضيافة. كما تروم الجهة المنظمة توطين هذا الحدث الثقافي ضمن خريطة المهرجانات الجادة بالمنطقة والجهة ككل، وجعله علامة ثقافية للعمالة ونافدة "باي" حضارية لترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.