استقبل السيد أحمد المرابط السوسي رئيس مجلس الجماعة الترابية للمضيق منتصف الأسبوع الماضي النائب الأول لرئيس بلدية "إيرفان" الأرمينية. وأعرب السيد الرئيس خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا كل من النائبين الرابع والخامس للرئيس وبعض أعضاء المجلس، إضافة إلى السيد مدير المصالح وبعض أطر الجماعة، (أعرب) عن سعادته باستقبال ممثل بلدية العاصمة الأرمينية والوفد المرافق له، مشيرا إلى عمق علاقة الصداقة والتعاون المتين بين المملكة المغربية وأرمينيا، مؤكدا على ضرورة تعزيز هذا التعاون والشراكة عبر التفكير في اتفاقيات ثنائية بين مدينتي المضيق وإيرفان في مجالات السياحة والثقافة وتبادل التجارب في ميدان تدبير المدن. كما ثمن السيد رئيس المجلس الجماعي للمضيق الأدوار المتميزة التي تقوم بها الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث كإطار مؤسساتي لتطوير العلاقات والتنسيق المشترك بين مدن ضفتي المتوسط. من جهته، عبر السيد يلدريم فريديريك مالوك نائب رئيس بلدية العاصمة الأرمينية عن إعجابه الكبير بالمؤهلات السياحية التي تتوفر عليها مدينة المضيق، شاكرا حسن الاستقبال والترحيب الكبير الذي لقيه من جماعة المضيق، معربا عن استعداد مدينته لتعزيز التعاون والشراكة معها في مختلف الميادين وخاصة في السياحة وتنمية التراث. وعرف هذا اللقاء أيضا تقديم السيد مدير المصالح بالجماعة لعرض حول مختلف المؤهلات التي تزخر بها المضيق وتفصيل مختلف البرامج التنموية المفتوحة بالمدينة، مستعرضا في نفس السياق نظام التدبير اللامركزي الذي يعتمده المغرب في تدبير قضايا الشأن المحلي والصلاحيات الموكولة لرؤساء الجماعات الترابية، حيث لامس نائب رئيس بلدية إيرفان فرقا واضحا بين التجربة المغربية ونظيرتها الأرمينية في تدبير الشأن المحلي والجهوي. تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد الأرميني إلى مدينة المضيق تندرج في إطار سلسلة لقاءات التعارف والشراكة التي تعمل على بلورتها الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث بين دول المتوسط، وهي الشبكة التي تأسست شهر دجنبر 2012 وانضمت لها جماعة المضيق منتصف سنة 2016، وتهدف هذه الشبكة، بحسب منطوق الاتفاقية الموقعة بينها وبين جماعة المضيق إلى تبادل الخبرات والتجارب في مختلف مجالات التنمية المحلية المستدامة وتطوير الشراكات مع مختلف الفاعلين على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى إنجاز مشاريع تنموية تستهدف مختلف المجالات وخاصة تنمية المنتوج السياحي واستغلاله لتحسين الوضعية السوسيواقتصادية.