عدسة : عزيز الكمري عشر سنوات من النضال من اجل المرأة، تلك هي العبارة الافتتاحية التي استهل الدكتور الزواق بها مداخلته بهذه الندوة، و التي ثمنت الدور الريادي لكل المشاركات في هذا المهرجان سواء على المستوى الفني او الثقافي أو الإنساني، لأن المهرجان لايسلط الضوء على الغناء وحده بل يتعداه للإهتمام بإنجازات المرأة القروية بالخصوص التي تعرضها بموازاة مع مثيلاتها بالمجال الحضري في معرض على "مر الزمان" بباب العقلة كل موسم، و كذا الاهتمام بنزيلات السجن المحلي حيث يتم توعيتهن بمخاطر الأمراض الفتاكة التي تهدد سلامتهن، و لا ننسى الجانب الصحي التي تضمنه القافلة الطبية كل عام تحت شعار "الصحة للجميع" بمجموعة من المراكز، وكذا من الناحية الإنسانية لأن نزيلات دار العجزة لا يقصين بدورهن من هذا العمل الخيري. السيدة "كريمة بنيعيش" رئيسة المهرجان أكدت على أن هذه الدورة مختلفة عن سابقاتها لأن المهرجان يطفأ شمعته العاشرة من جهة ، ومن جهة أخرى أي بمناسبة رجوع المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي من جديد كان لزاما أن ينفتح المغرب على الثقافات الإفريقية لكوننا نشكل جزءا منها ونعتبر العنصر القوي الذي يؤكد على تقارب الأجناس و الأعراف. كما استعرضت حصيلة التسع سنوات الماضية و إنجازاتها حيث تم استدعاء أزيد من مائة فنانة على الصعيد الوطني و الدولي، و استفادت أكثر من 200 ألف امرأة و طفل من القافلة الطبية، و أكثر من 300 تعاونية من عرض منتوجات محلية ذاع صيتها حتى خارج المغرب بعد معرض باب العقلة، و مايفوق المليوني متفرج حجوا لساحة المطار للاستمتاع بمواهب و فن من تم استدعاؤهن. أهم ما يميز برنامج هذه الدورة بعد الافتتاح الذي سيكون بعد زيارة معرض باب العقلة ودار المسنين "سيدي فريج" و عرض للأزياء بمدرسة دار الصنائع من توقيع المصممة التطوانية "ذهب بن عبود"، إبداع من نوع خاص حيث تم المزج بين غناء أربع من أشهر الفنانات الإفريقيات من أربع دول (مونيكا بيريرا الرأس الخضر،كوين ناتاشا من الكامرون،فافا روفينومن البنين و ووز كالي من السنغال ) ليقدمن مزيجا من الأغاني على شكل "كوكطيل" من نوع خاص.كما تم استدعاء الفنانة جنات. اما اليوم الموالي فسيكون للجمهور على موعد مع المغربية "كريمة غيث" ، خولة المجاهد، لتختتم السهرة فنانة الطرب الشعبي بامتياز "نجاة اعتابو".