هكذا يحكي السيد الحاج علي لفريخ ، وهو رجل ستيني يمتهن بيع وشراء السيارات المستعملة بمدينة تطوان ، وقد بدا منفعلا وكأنه ينبش في جرح عميق كان قد ألم به قديما ولم يندمل بعد . في شهر أكتوبر من عام 2009 ، إشتريت سيارة من نوع مرسديس 190 مرقمة بألمانيا يقول السيد الحاج علي . قمت بتدوينها في الحال وفق الشروط واللوازم المعمول بها ، ثم بعتها لرجل درك في تطوان الذي كتب ملكيتها في اسم زوجته . ومنذ هذا التاريخ لم يبق لي أي علاقة بهذه السيارة ، ولم أعلم شيئا عنها بعد ذلك . إلى أن فاجأني رئيس الدرك الملكي بمركز قطارة ناحية مراكش بمكالمة هاتفية ، يطلبني فيها للحضور من أجل سيارة مزورة كنت أمتلكها . نزل الخبر علي كالصاعقة ، وفي لحظات مرت كالبرق الخاطف تذكرت فيها الكثير من معاملاتي التجارية وتذكرت أيضا معها أن تلك المعاملات لم يشبها أي غش أو تزوير. وأخيرا إستجبت للطب وسافرت إلى مركزالدرك الملكي بقطارة ناحية مراكش ، وفور وصولي حرر لي رئيس الدرك بها وهو ( أجودان ) محضرا لأقوالي وتصريحاتي في موضوع السيارة المزعومة ، وبعد ذلك غادرت المكان عائدا إلى تطوان . لكن بعد قرابة نحو شهرين حدث ما لم يكن بالحسبان ، فقد أعتقالت بمعبر الحدود باب سبتة من طرف أمن الحدود بحجة مبحوث عنه ، وتم الاحتفاظ بي بمركز الأمن بالفنيدق مدة (24ساعة ) إلى حين قدوم الدرك الملكي من مراكش الذين إقتادوني للمحكمة بها ، والتي أطلقت سراحي لإنعدام الحجة والدليل في التهمة الموجهة إلي . وبهذا انتهت مسيرة االعذاب الذي تحملته ظلما وعدوانا ومنكرا يقول السيد الحاج علي