قال ابن كيران اليوم :" سيأتي وقت المساءلة المحاسبة" فمن يقصد ؟ اولا : إذا كان يقصد بهذا التصريح الملك محمد السادس الذي استبعده دستوريا من رئاسة حكومية ثانية فعليه أن يصرح بذلك بكل وضوح ويكف عن دغدغة مشاعر الأتباع و الناس وتوجيه الرسائل المشفرة إلى الخارج لأن هذه السياسة لم تعد تنفعه حتى مع قيادات حزبه. وثانيا : إذا كان يقصد بتصريحه المرحلة السياسية السابقة فهو كان في موقع رئاسة الحكومة ودافع بكل قوته عن سياستها اللاشعبية واستطاع تمرير عدة مخططات تصفوية لمكتسبات تاريخية لم تسطع أية حكومة قبله المساس بها وبالتالي فالمحاسبة ينبغي أن يقيمها أولا مع نفسه إذا كانت قد انتابته صحوة ضمير بعد استبعاده بطريقة صادمة لشعوره الداخلي قبل عقله السياسي الذي تطابق فقط مع مصالح اللوبيات الليبرالية المتوحشة داخليا وخارجيا وعمل بإخلاص على تنفيد أجندتها المالية والاقتصادية اعتقادا منه بأن هذا الاخلاص سيشكل دعامة سياسية أساسية للاحتفاظ به لرئاسة حكومية ثانية . وبناء على صحوة ضمير لا تخفي الشمس بالغربال عليه ان يعترف بكل المخططات والإجراءات الخطيرة التي قررها ضد مصالح عدة فئات اجتماعية ومن بينهم موظفي التعليم الذين ناصبهم العداء الواضح بأكثر من إجراء وتصريح . وفي كلتا الحالتين السابقتين ابن كيران معني بمنطوق تصريحه الذي يؤكد على المساءلة والمحاسبة لأنه في المرحلة السياسية السابقة كان رئيسا للحكومة ومسؤولا عن كل ما قررته من سياسات ومخططات وتدابير ولا يمكنه ممارسة التدليس بسب ما تعرض له من ضغوطات وصراعات انتهت باستبعاده لكي يجعل الرأي العام ينسى بسهولة سياسته القاسية : الزيادات في الأسعار ، قانون التقاعد القاتل ، عفى الله عن ماسلف بالنسبة للناهبين الكبار للمال العام...الخ