توصلت تطوان نيوز ببيان من مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بشفشاون حول وضع الثقافة بشفشاون هذا نصه : شفشاون من المدن التاريخية بالمغرب يفوق عمرها الخمس مائة عام ، تتوفر على مؤهلات لتجعلها مركزا ثقافيا مميزا ولتحتضن مشاريع نموذجية في السياحة الثقافية ، هذا بالإضافة إلى ما يزخر به الإقليم من معطيات تراثية وآثار تاريخية يعود البعض منها إلى ما قبل الدولة الإسلامية . هذه المدينة في حاجة ملحة إلى وجود مؤسسة قوية للسهر على تأطير الفعل الثقافي بكل ألوانه ، وكذلك لصيانة المعالم التاريخية للمدينة وتراثها العمراني الذي بات عرضة للعبث والتدمير . إن الحزب الاشتراكي الموحد بشفشاون يتابع بأسف عميق تدهور القطاع الثقافي بالمدينة الذي كان بالأمس القريب مرجعا في التنوير والإشعاع حيث قدمت شفشاون العديد من الأسماء البارزة على الصعيد الوطني في مختلف ألوان الإبداع ، وكانت منذ سنين طويلة قبلة للشعر والمسرح والطرب الراقي ، لكن الواقع الحالي يؤشر على أن هناك نيات غير بريئة تروم طمس كل حس ثقافي بالمدينة وتشويه منشآتها الأثرية وتقزيم دور المؤسسة الوصية على القطاع أمام صمت الحزب المسير للجماعة الحضرية لفترتين متتاليتين ولا مبالاة المجلس الإقليمي . إننا في فرع الحزب نتابع مسلسل تفكيك مديرية وزارة الثقافة بشفشاون حيث يتم إفراغها من الأطر المتخصصة والكفاءات والموظفين المكلفين بالمهام الأساسية والإبقاء فقط على الحد الأدنى من الموظفين وعدم إعمال المساطر القانونية في إسناد المسئوليات مع نقل جميع تدابير التسيير إلى المندوبية الإقليمية بتطوان ، كما نتابع نحن في فرع الحزب المصير المأساوي لساحة أوطاء الحمام القلب الروحي للمدينة ومظاهر الرداءة التي استعمرتها ، وكذلك الوضع المُخجل لمعلمة القصبة وموقع رأس الماء وأبراج بوابات المدينة ، ثم تراجع المجلس البلدي عن وعوده لبناء مركب ثقافي ومسرحي .. وآخرا وليس أخيرا مشروع إغلاق المعهد الموسيقي والحديث عن تفويت بنايته لجهات معينة لا تزال مجهولة ،. إننا إذ نتوجه إلى الرأي العام بهذا البيان فذلك لغرض تحريك الضمائر الحية بالمدينة ولفت الانتباه إلى المشاريع الرامية إلى تدجين العقول وتسييد الرأي الواحد وقتل مقومات الإبداع وتلويث الذوق العام وتهميش دور الفنانين والمثقفين والمبدعين وأهل الفكر ، إننا نعتبر هذا الذي يتعرض له قطاع الثقافة بشفشاون سياسة ممنهجة تتحالف فيها أطراف متعددة تناهض مسارات التغيير والتطور والتقدم ومقومات المناعة والممانعة ، ونعتبر أيضا الواجهة الثقافية ميدانا للصراع بين مكونات الحركة الديمقراطية والتقدمية من جانب وقوى النكوص والتخلف والأصولية والمخزنية من جانب آخر ، لذلك ندعو جميع الغيورين إلى مواجهة هذه الردة التي تشهدها المدينة بكل الوسائل المتاحة ، ونحمل المسئولين تبعات ما آلت إليه أوضاع هذا القطاع بالمدينة والإقليم . مكتب الحزب الاشتراكي الموحد شفشاون