المغرب اغنى من قطر والبحرين والامارات وحتى من السعودية ،في المغرب ليس هناك ابار للبترول ولا للغاز. في المغرب هناك ابار من نوع آخر تذر على امرائها اموالا وافرة بدون حسيب ولا رقيب .يكفيك ان تكون رئيسا غير محترما لجماعة ترابية ومحاطا بثلة من قطاع الطرق قد يكونوا في الغالب احد افراد اسرته المقربين او اصهاره مثل امراء الخليج تماما الذين يغيرون الامارات فيما بينهم مثل الملابس الداخلية .رخص البناء السمينة لا تمر طبعا عبر بوابة الجماعة فالقصر الاميري اولى بها مثلها مثل الصفقات التي تخص التدبير المفوض او مارشيات الاشغال المختلفة او اقتناء الاليات وادوات المكاتب وغيرها من مداخل الارتشاء الكبرى التي فقط من نصيب امراء الجماعة التراببة الذبن قد يشركون في اقتسام شيء من الكعكة بعض النواب الذين يدخلون في خانة ذوي الاختصاص اي اصحاب المشورة السديدي الرأي والذين لهم قنوات تواصل خاصة تجعلهم دائمي الحضور الى جانب امير الجماعة الترابية .لامير الجماعة الترابية تقاليده واعرافه المرعية لا يمكن تجاوزها باي حال من الاحوال يكفيك ان تقدم فروض الطاعة والولاء لاهل البيت وتلصق التهم المجانية لخصوم الامير فانت من الذين غمرتهم بركاته الفياضة واصبحت بقدرة قادر من اغنياء المرحلة تملك عقارات هنا وهناك وارصدة في الابناك واخرى مطمورة في وسادات وافرشة البيوت .وماذا عن الحياحة وابواق الدعاية ؟يكفيهم هاتف نقال او سفرية لبلاد لم يكونوا يحلموا برؤيتها ولو عبر التلفاز او مكالمة هاتفية من سموه قد تعيد اليهم روحهم التي يكون قد دب فيها الياس من غياب طلعته البهية عليهم وهم الذين لا يستطيعون الحياة بدون استنشاق اوكسيجين روحه العطرة.وماذا عن تسيير شؤون البلاد و العباد ؟فامراء الجماعات الترابية يعتقدون اعتقادا راسخا ان اموالهم هي التي حملتهم الى سدة الولاية وان اي كلام عن الاصلاح قد يكون له من وجود الا اذا توفرت فيه اسباب وشروط نجاح تضخيم الارصدة الشخصية . ادن نحن امام واقع يدخل ضمن نظام تحاول ان توهمنا الدولة فيه اننا امام عملية لتجديد النخب تملك قرار الاستقلالية في تدبير الشأن العام وهو في الاصل ملهاة سوداء تعج بمظاهر الفساد واهدار للمال العام ينعم بها حماة النظام من اجل تكميم الافواه الجائعة بفظلات موائد امراء الريع الحقيرة.