منذ تأسيسه سنة 2003 شكل المركز تجربة رائدة في إرساء أسس جديدة وغير مسبوقة بالمغرب لخدمة الزبناء عبر الهاتف في مجال جد حيوي متعلق بالماء والكهرباء والتطهير السائل. لقد جعلت منه أمانديس وسيلة متفردة -إلى جانب غيرها- في التواصل باحترافية كبيرة مع زبنائها الأوفياء. سواء تعلق الأمر باستقبال جميع طلباتهم الواردة عليها عبر الهاتف من شكايات مختلفة متعلقة بخدمات الشركة في القطاع أو المعاملات الخاصة بالفوترة والعدادات واحتساب الأشطر بل وحتى بطلب المعلومات العامة من خارج عقد يربط المتصل بالشركة. هو أيضا قناة وصل وتواصل عبر المكالمات الصادرة نحو الزبناء من أجل إخبارهم بجديد استهلاكهم أو لإعلامهم بمستجدات عقد اشتراكهم وكذا جديد الخدمات لدى الشركة، بل وأبعد من هذا لمرافقتهم للتحكم في استهلاكهم والمحافظة على أسس سليمة لهذا الاستهلاك. كما يعمل على استقصاء مستوى رضى الزبائن عن خدمات الشركة في كل مراحلها، حيث تحرص خلية المكالمات الصادرة على إجراء مجموعة كبيرة من استبيانات الرضا تكون بمثابة بوابة منفتحة على الزبناء من أجل إشراكهم في تطوير الخدمة عامة بل واستقراء تطلعاتهم لاستحضارها وأخذها بعين الاعتبار خلال وضع الشركة لبرامج جديدة للتسويق في المجال. كما تعتبر خدمة الرسائل القصيرة من أحدث وسائل الاتصال التي طورها المركز ويحرص على تنويعها بدءا من صياغة نصوصها بشكل دقيق وواضح وبسيط الإدراك باللغتين العربية والفرنسية إلى الحرص على تعميمها على أغلب العمليات، مسايرة منه لأنجع الطرق الحديثة التي تمكن من نشر المعلومة وإيصالها على اختلاف أهدافها لأكبر عدد من الزبناء بشكل فعال ومرحب به من طرف المستفيدين من الخدمة. كما يعمل المركز عبر خلية متخصصة على المعالجة بحرفية للرسائل المكتوبة الخاصة بمديرية الزبناء سواء توافدت عليه عن طريق البريد الالكتروني أو عن طريق الرسائل البريدية التي ترد مباشرة بواسطة مكتب الضبط المركزي تشمل في مجملها طلبات وشكايات الزبناء في شقها المتعلق بتعاملاتهم التجارية. هكذا وقد رافق المركز بفريقه المقتدر منذ التأسيس أغلب المشاريع التي أطلقتها الشركة ليكون بمثابة بنك للمعلومة ولمختلف التقارير والأرقام ومرجعية لها، مراكما بذلك خبرة طويلة في مجال تخصصه ودأب على تطويرها إما عن طريق تكوينات خاصة من طرف خبراء مختصين أو عن طريق التكوين الذاتي لعناصر الفريق لشغفهم بهذه المهمة الدقيقة. ليتمكن بذلك من أن يصبح أنموذجا في مجال خدمة الزبناء في المجال يرجع إلى تجربته الخبراء وطنيا وإفريقيا ودوليا ليطال أيضا دولا في الشرق الأوسط. بالفعل لقد تم إطلاق المركز بإمكانات مادية مهمة و إمكانات بشرية طموحة لم تتوانى في وضع كل طاقاتها بتنسيق مع كل مصالح الشركة ومختلف مكوناتها من أجل تطوير جودة الخدمة والنهوض بالقطاع بل الرفع من هذه الجودة الى مستويات قياسية. كما أن المصلحة ساهمت بفعالية وفي صمت ومن خلف ستار في بلورة نظام متكامل في التدبير الحداثي والتشاركي للمؤسسة من جهة على مستوى تطوير آليات العمل وأنظمته ومن جهة أخرى على مستوى الربط بين المصالح. إذ لا يمكن قياس الدور الطليعي للمركز لما يجاوز عقد من الزمن والذي يقوم على التنسيق بين مختلف المصالح في الشركة سواء تعلق الأمر بمصالح كل مديرية على حدة (تطوان من جهة وطنجة من أخرى) أو تعلق الأمر بتوحيد المساطر بين المديريات المختلفة (طنجةوتطوان) وتوفيق مناهج العمل بين كل مكونات الشركة. وبحق تعتبر فكرة إحداث هذا المركز وتنويع مجال خدماته فكرة رائدة في تقريب أمانديس من زبنائها ومواكبة حقيقية لأحدث وسائل الاتصال تجعل منها مقاولة رقمية بامتياز بحيث استطاعت المرور برغم كل الصعوبات التي اعترضتها وتعترضها لتربح الرهان ولتتربع على رأس المصالح التي كسبت تقة الزبناء ليبقى المركز إنجازا غير مسبوق تبرهن هذه النتيجة وتوثقها إنجازاته التي تخضع للمعايير الدولية وتضاهيها إذ يعرف عدد مكالمات زبنائه الأوفياء تزايدا مستمرا يتجاوز في معدله الشهري الثلاثين ألف مكالمة (في الحالات العادية). إن مركز خدمات أمانديس مصلحة خدمة متكاملة أثبت مشاركتها الريادية في كل محطات تطوير مجال الخدمات بأمانديس ونقطة قوة سجلتها لصالحها جميع الافتحاصات الداخلية والخارجية التي خضعت لها منذ انخراطها في الإدارة الرقمية الحديثة المنفتحة بشكل فعال على تحديث المعلومة ووضعها في متناول الزبون 24س/24 و 7أيام/ 7 وعلى مدار السنة. إنه واجهة مشرفة لأمانديس وعلامة فارقة في تاريخ الشركة التي اقتحمت غمار تحديث تقنيات التواصل والخدمة بنجاح باهر وأصرت على مواكبة مستجدات إدارة الخدمة منذ مطلع الألفية الثالثة.