تجمعت ذات صباح بارد على شباك نافذتي، عصافير، شقشقت، وقالت لي: هل أنت سعيد!؟... فلم أعثر على الإجابة. فكان لابد لي من أن أستخدم ذكائي، فسألتها: هل أنتم سعداء!؟... فاستغربت العصافير وحلقت في السماء البعيدة! قلت في سري: لاريب أن العصافير سعيدة، لأن لا أحد سجنها في الأقفاص، ولربما أدركت الخطر، ولم يرقها السؤال. ولكن العصافيرة الآن قدرتها في التحليق، فهي تملك أجنحة، وأنا أيضا مثلها، فأنا أيضا أملك أفكارا لها أجنحة. وسعادتي في قدرتي على الكتابة والحب. السعادة ليست في أن تمتلك سيارة ابتعتها ب100 مليون... وأن تفرح بها امرأة رفضتك برغم فلوسك، السعادة في القدرة ليس على شراء سيارة فارهة، ولكن في أن تكون لك أفكارا لايسجنها أحد في القفص. هل هذا الذي يملك سيارة ب 100 مليون سعيد، وقد رفضته امرأة برغم فلوسه. ياصديقي، برغم سيارتك الفارهة، أنت تعاني الألم، ومجروح، ومقهور، وببساطة قهرتك امرأة، وتريد إغواءها بسيارتك الفارهة، وهي لاتريد سيارتك، ولافلوسك، لأنها تعرف أنك تشتريها بفلوسك، وهي ليست عبدا، ولا خادمة. تريدها خادمة لك. إشرب من البحر، واركب سيارتك البيضاء الفارهة، و تلهى بزجاجتك الذهبية!