تحل الذكرى الخامسة والأربعون على اغتيال المناضل الأديب المبدع والمدرس "غسان كنفاني"..هذا الرجل الذي ولد مقاوما من صلب معاناة الشعب الفلسطيني..مثل بقية أبناء هذا الشعب المقاوم الصلب..وضعته "غولدا مايير" على لائحة "أيلول الأسود" هو وعددا من الشخصيات الفلسطينية المناضلة ذات التأثير القوي عالميا..وخاصة أوروبيا..رغم أنهم لم يشاركوا في عملية "ميونيخ" لا في الإعداد ولا في التنفيذ..استغل "الصهاينة" ظروف عملية ميونيخ ليطلقوا سلسلة اغتيالات ضد أهم القادة الفلسطينيين..بغض النظر عن مسؤوليتهم في العملية..ذاك هو أسلوب الصهاينة.."الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت"..اغتاله "الموساد" عن عمر لا يتجاوز 36 عاما ببيروت 8 يوليوز 1972..بسيارة مفخخة انفجرت وهو داخلها مرفوقا بابنة أخته..ترك أعمالا أدبية إبداعية كثيرة منها مجموعتان قصصيتان:موت سرير رقم 12 (1961)..أرض البرتقال الحزين (1963)..ثلاث روايات : رجال في الشمس (1963)..ستتحول إلى فيلم بعنوان (المخدوعون)..أم سعد (1969)..عائد إلى حيفا (1970)..وغيرها من أعمال أخرى نشرت بعد اغتياله.. كان مناضلا في "حركة القوميين العرب" ومسؤولا عن القسم الثقافي في مجلة "الحرية" الناطقة باسم الحركة..وعمل في "المحرر" حيث كان يصدر فيها "ملحقا ثقافيا"..وعمل في "الأنوار"..وهي كلها صحف لبنانية..عندما تأسست المنظمة الفلسطينية "جبهة التحرير الشعبية"،أصبح الشهيد "غسان كنفاني" رئيس تحرير مجلة "الهدف" الناطقة الرسمية باسم "جبهة التحرير".. يروي "غسان كنفاني" أنه كان يدرس تطوعيا أطفالا صغارا فلسطينيين بإحدى مخيمات الشتات الفلسطيني..وطلب منهم أن يرسموا "تفاحة"..فلم يرسمها كثيرون منهم..عجز أغلبهم عن رسمها..وبعد أن سألهم عن السبب..وجد أنهم لا يعرفون "التفاحة"!!.. طباعة المقال أو إرساله لصديق