الشهيد الفلسطيني "غسان كنفاني" من مواليد عكا/ فلسطين 7 نيسان 1936..استشهد في بيروت..عن عمر لا يتجاوز 36 سنة..في مثل هذا اليوم وهذا الشهر سنة 1972..هو و ابنة أخته "لميس حسين نجم" ذات 17 ربيعا..وكانت طالبة..عندما تمكن "الموساد" الصهيوني تفجير سيارته قرب منزله في بيروت.. لم يكن الشهيد "غسان كنفاني" من حملة السلاح..كان كاتباً..لكن الصهاينة مثل كل الفاشيين والمتطرفين يخافون من الكلمة أكثر مما يخافون من السلاح..قاموا بتصفيته بدم بارد..جمع المناضل الشهيد "غسان كنفاني" بين عذوبة ورقة الكلمة في ميدان الإبداع الأدبي..وبين صلابة وقوة الموقف في الميدان السياسي دفاعاً عن "فلسطين المسلوبة" وعن كل قضايا المحرومين المعذبين في الأرض بحكم توجهه الأممي الرافض لمعاناة وعذاب الإنسان أينما كان وحيثما كان ومهما كان لونه وثقافته..كان عضوا قياديا في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"..ورئيس تحرير مجلة "الهدف" الناطقة باسم الجبهة.. يقول "غسان كنفاني" إن ما لا يمكن له نسيانه مدى الحياة والذي أشعل فيه روح المقاومة هو أنه كان يدرس أطفال المخيمات الفلسطينية المهجرين..وطلب من الأطفال رسم تفاحة!!..كانت مفاجأة كبرى عندما لم يعرف الأطفال كيفية رسم "تفاحة"!!..هي واقعة بسيطة لكنها كافية ليعي الإنسان مستوى الحرمان الكبير الذي يعانيه الفلسطينيون المهجرون عن أرضهم بفعل العدوان الغاشم الصهيوني..وبفعل الصمت العربي المخجل الآثم..