بموجب مذكرة تفاهم موقعة بتاريخ 26 فبراير 2016 بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة والاعلام في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبشراكة مع بيت الشعر بالمغرب، ترأس الكاتب لوزارة الثقافة السيد محمد لطفي المريني مساء يوم الثلاثاء 17 ماي 2016 بمعية رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة السيد عبدالله محمد العويس والسيد سهيل مطر الكتبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط والسيد نجيب خداري رئيس بيت الشعر بالمغرب وبحضور عدد من الشخصيات و الشعراء ورجال نساء الإعلام والفكر والإبداع مراسيم الافتتاح الرسمي لدار الشعر بتطوان. ويأتي إحداث هذه المؤسسة الثقافية في إطار مبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى للاتحاد ومباركة من وزارة الثقافة بالمملكة المغربية. وفي كلمة بالمناسبة أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة على أهمية اختيار مدينة تطوان لإحداث هذه المؤسسة الثقافية باعتبار ما تتميز به من تاريخ حضاري وإشعاع ثقافي وحس جمالي كبير، وأوضح أن افتتاح دار الشعر بتطوان جاء ليعكس عمق أواصر التعاون الثقافي القائمة بين إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وأكد على كون هذه المؤسسة ستشكل إضافة نوعية لخريطة المؤسسات الثقافية المهتمة بقضايا الإبداع والشعر المغربي وفضاء يحتضن ويلتقي فيه الشعراء.و أعرب في ذات المناسبة عن امتنان وتقدير وزارة الثقافة لجهود حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ولبيت الشعر في المغرب وكل من ساهم في إخراج هذه المؤسسىة إلى حيز الوجود في زمن قياسي وبحلة شاعرية أنيقة. و أعرب رئيس دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة عن كون افتتاح دار الشعر بتطوان يندرج ضمن مبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إحداث بيوت للشعر بأقطار الوطن العربي لرعاية الشعر والثقافة والأدب والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية واحتضان المواهب الشعرية،وكذا الأخذ بيد هذه المواهب والتعريف بها وتقريب الجمهور الواسع من هذا الإبداع الفكري بمختلف إعلامه ومدارسه، مؤكدا على كون إمارة الشارقة تسعى من خلال دعم هذه المبادرة لتمد يدها بدفء لاحتضان كل المبدعين والأدباء المغاربة،ولتعزيز أواصر التعاون الثقافي والإنسانيأكثر فأكثر بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقين. وبدوره أكد رئيس بيت الشعر في المغرب أن دار الشعر بتطوان تأتي لتشجيع الفعل الثقافي الجاد على اختلاف مشاربه ومرجعياته واحتضان المبادرة الأدبية في الظاهر والتنموية في العمق انطلاقا من إيمان المغرب والإمارات وفعالياتهما الثقافية الراسخ بأهمية الثقافة في تنمية الفرد والمجتمع. وفي كلمة للجماعة الحضرية بتطوان، أعرب ممثلها عن ترحيب هذه الأخيرة بإحداث دار الشعر بتطوان معربا في ذات الوقت عن كامل استعداد الجماعة الحضرية لدعم هذه المبادرة واحتضانها باعتبار المكانة التي أصبحت تحظى بها الثقافة ضمن التنمية. وفي إطار فعاليات الافتتاح الرسمي لهذه المؤسسة تمتزيارة معرض "ذاكرة الشعر المغربي في تطوان من خلال المخطوطات والمجلات الشعرية " نظم بالمناسبة، و حضور حفل فني و متابعة أمسية شعرية شارك فيها عبد الكريم الطبال وأمينة المريني ومحمد الميموني وإيمان الخطابي. طباعة المقال أو إرساله لصديق