كل مرة يخرج علينا مسيرو هذه الأمة بمعطيات لا تمت للواقع بصلة، فلمن صرح بأنه لا وجود للفقر المدقع بمجتمعنا ننعي خبر وفاة الشاب "محمد أميال" القاطن بحي المطامر بتطوان، قرب حمام اغويلة. عانى المرحوم الذي فارق الحياة ليلة الأربعاء من فقر مدقع افقده طعم الحياة و لذتها، لما عاشه و أسرته من حرمان بسبب غياب المعيل. فالأب شيخ مسن جاوز السبعين غير قادر على سد رمق الزوجة و البنت و الحفيد وولده هذا مريض لا يستطيع القيام بهذا الدور، و هذا ما كان سببا في دخوله في حالة اكتئاب رهيبة دهورت حالته الصحية لدرجة إسعافه بالمستشفى أياما قليلة قبل مفارقته هذه الدنيا. رحم الله الفقيد و عوضه عن هذه الدنيا الزائفة خيرا، و اللهم أنزل بقلوب من يغطي الشمس بالغربال الرأفة و الرحمة بأحوال أمثال هؤلاء. إنا لله و إنا إليه راجعون. طباعة المقال أو إرساله لصديق