ايكناسيو :" المغرب رائد افريقيا في مجال تحقيق الأهداف التنموية الجهوية محمد ادعمار :على الجامعات أن تتطور لتنمية اقتصادها جهويا السفياني محمد: لدينا كمنتخبين تحديات كبرى وملفات تنموية هامة نيستور فرنانديز:على الجماعات عدم انتظار قرارات الحكومات المركزية قال السيد "ايكناسيو كارابايو" رئيس منظمة FASMI ورئيس بلدية ويلفا الإسبانية في اللقاء الدولي الذي تحتضنه مدينة تطوان تحت شعار: "ورشة التنمية الاقتصادية المحلية" : ان قضية التنمية المحلية هي لب أية تنمية وأنه لا يمكن تحقيق التطور المنشود لأي بلد ادا لم يؤخذ في الاعتبار ملف تنمية الجماعات والجهات كأولوية، للرفع من مستوى المعيشة للمواطنين…وقال:" علينا البحث سويا عن أسس لجعل الجماعات الصغيرة تحقق التطور الموازي للمدن الكبرى وذلك للوقوف في وجه الهجرة الداخلية …ولحسن الحظ أننا نتوفر في فضاء البحر الأبيض المتوسط على نقط قوة تساعدنا جميعا على تحقيق هذه الأهداف في إطار تعاون وتبادل الخبرات سويا، وكذلك بانفتاحنا على تجارب دول متقدمة ككندا ". وأشار المتدخل إلى الدور الذي لعبته مؤسسة FAMSI في تقديم خبرتها لبعض دول افريقيا وتوسيع مجال تعاونها في مجال الجهوية واضاف :"المغرب قدم تطورا مهما في مشروع الجهوية بعد دستور 2011 وبالتالي أصبح يلعب دورا محورا في مساعدة دول أخرى من افريقيا مثل تجربة بلدية شفشاون مع دولة البنين… وهذا الملتقى فرصة لانعاش الافكار ولتطوير مفاهيم الجهوية عمليا وهو كذلك فرصة للتأكيد على دور المغرب كرائد للمنطقة من أجل هذه الأهداف التنموية. وأكد المتدخل على وجوب توسيع المجال بين المؤسسات والخواص لتحقيق هذه الرؤى ،السيد ايكناسيو كارابايو" استغل فرصة اللقاء ليعبر عن تدمره من طريقة تعامل الدول الاوربية مع قضية المهاجرين واللاجئين وقال: «احس بالخجل من المؤسسات الأوروبية التي لم تحسن التعامل مع قضية اللاجئين سواء في بعدها الإنساني أو الاقتصادي لذلك نطلب من حكومات اوروبا مراجعة مواقفها في هذا الشأن". من جهته اشار السيد محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ورئيس فيدرالية ANMAR الى أن الدولة صاحبت الجماعات والجهات في هذه المرحلة الانتقالية لتسهيل مهامها ولكن على هذه الأخيرة أن تستعد للمرحلة القادمة وقال:" لا بد أن نعرف انه في المستقبل القريب ،سيكون على الجماعات أن تطور ذاتها بالشكل الذي يجعلها قادرة على مواكبة تنميتها المحلية وفق شروطها وإمكانياتها واختصاصاتها وعليها البحث عن حلول جدرية لتنميتها والرفع من مستواها ومعالجة أهم مشاكلها كالبطالة ومساعدة الاقتصاد المحلي" وتحدث المتدخل على الظرفية الحالية التي تشهد نقاشا ايجابيا وتقديم تجارب مختلفة لمناطق من الشمال استطاعت أن تحقق التنمية المطلوبة واضاف :"هذا اللقاء الدولي فرصة لتبادل الخبرات مع أصدقائنا الاسبان وكذلك لطرح وجهات نظرنا وتصوراتنا حول هذه النقط التنموية المتشعبة وأكيد أننا جميع ومعنا باقي الدول الافريقية الحاضرة اليوم سنتمكن من تباد التجارب والتعاون الثنائي" السيد " نيستور فرنانديز" مدير الوكالة الاندلسية للتعاون الدولي والتنمية AACID عرج في كلمته على التحدي الذي تعيشه الجماعات المحلية والجهات في مواجهة العولمة والمؤسسات الاقتصادية الكبرى وقال: "على الجماعات وضع أسس تنموية محلية والا تظل في باحة انتظار قرارات الحكومات المركزية" وضرب المتدخل مثلا بما يقع في الجارة اسبانيا فقال:" الحكومة المركزية الاسبانية مشغولة بمشاكلها السياسية اكثر من اهتمامها بالجهوية، لذا علينا التفكير في تنمية مناطقنا بطرق مغايرة حتى لا نقع في ضغط المركزي ، وأكيد أن كل منطقة وكل جهة لها خصوصيات تقوي مشروعها التنموي وما على مسؤوليها سوى تكثيف الجهود لتحقيق ذلك" رئيس الجماعة الحضرية للشاون السيد "السفياني محمد" تحدث عن أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الدولية بعدا التطور الذي حصل في مفهوم تسيير الجماعات ببلادنا وقال:" لقد انتقلنا من مفهوم الجماعة المدنية المحدودة الاختصاصات الى نموذج التدبير الباحث عن أسس لتنمية مناطقه بشكل شامل في اطار الجهوية الجديدة ،وهذا طبعا مشروع طويل وضخم يتطلب تعاونا وتظافرا لجهود الكثيرين وتعاونا وشراكة بين جماعاتنا ومؤسسات من دول شقيقة " وتحدث السيد السفياني عن تجربة جماعة شفشاون في هذا الاطار ومشاركتها في تأسيس عدد من الاطارات التنموية مع دول اوروبا وافريقيا وامريكا واضاف: "لدينا كمنتخبين تحديات كبرى وهناك ملفات تنموية هامة تنتظرنا وأكيد أن مشاركتنا في مثل هذه اللقاءات الاكاديمية سيشكل الطفرة النوعية والكمية المرجوة لتحقيق تنمية مناطقنا وبلدنا" نشير إلى أن برنامج هذا اللقاء الدولي الممتد على ثلاثة ايام سيشمل عروضا اكاديمية من طرف خبراء مغاربة واسبان ومن موريطانيا والسينغال وغيرها كما انه من المقرر ان تقوم الوفود بالاطلاع الميداني وزيارة بعض الجماعات مثل المضيقوشفشاون. طباعة المقال أو إرساله لصديق