يوم الأربعاء الماضي، استأذنت الشاعر محمد الميموني لزيارته، وفي بيته، معية رفيقة حياته، الأستاذة فوزية، جال بنا النقاش بين عوالم الحيوات الخاصة والعامة، وعالم الكتابة والنشر. وبحس شاعري وصف صديقنا علاقته والمرض في عبارته: انا أتحايل على الموت. في غمرة هذا التحايل، الف السيد رواية "عودة المعلم الزين" في جزءين، صدرت في فبراير 2015، وأنتج ديوانا شعريا، في طريقه إلى المطبعة. تساءلت: من منا يراوغ أفعاه؟ من يمشي مكبا على وجهه "حيّوميّت"، أمّن اعتزل المكّبين وفضاءات الانكسار والحياة المعلبة والموت بالتقسيط… أهداني الرواية، ورجعت أراجع كلامه: حتى لو أكن في مثل حالتي الصحية هاته، ما كنت لأخرج إلى ذاك العالم الذي بات عصيا على التعايش معه، ماكنت لأكون الأول ولا الأخير الذي اجتاحه هذا الإحساس… نشرت تو قراءة قصيدته يومها: هو ذا الشاعر محمد الميموني، يحيى بالشعر. وغَبّ لقائه، قلت في نفسي: حياته الكتابة… وكأني خرجت من صفية وحيها يئز: ولكم في الكتابة حياة، أفلا تَعْبُرون؟… ————- لقاء مع محمد الميموني / تطوان،09 أبريل 2016