تعرضت ليلة أمس بمدخل مدينة طنجة حافلة للنقل العمومي تابعة للخطوط الوطنية "سيتيام" بالطريق الوطنية رقم 2 وبالضبط بمنطقة "عين مشلاوة"، لرشق مكثف بالحجارة على يد مجموعة من قطاع الطرق، مدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع. كما تربصت العصابة بعربات أخرى قبلها بالمنطقة المذكورة. أسفر الحادث عن تكسير شبه تام لزجاج الحافلة وخسائر مادية كبيرة، و في إصابة عدد من ركابها بجروح متفاوتة، وعلى رأسهم سيدة أصيبت بجروح خطيرة على مستوى الرأس أفضت إلى دخولها في غيبوبة. فتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة على متن سيارة خاصة من طرف عائلتها التي هرعت إلى عين المكان فور توصلها بالخبر وفوحئت بغياب سيارة الإسعاف رغم الاتصالات المتكررة بالوقاية المدنية وبالسلطات الأمنية والمحلية. كما لم يكلف أحد منهم نفسه على حد قول شهود عيان عناء التنقل إلى مكان الحادث للقيام بالإجراءات القانونية وإسعاف الجرحى، و الغريب في هذا كله ان الحادث وقع على مسافة قليلة من الحاجز الأمني. فهل ستصبح طنجة معقل الإجرام؟ و هل سيتخذ الأمن احتياطاته حتى لا تتفاقم الظاهرة و تقترب المدينة من "كولومبيا " في اختصاصات إجرامية متعددة أبرزها المخدرات و الدعارة؟؟؟؟؟ .