ليس غريبا،بل ليس هناك ما يثير الدهشة وأنا أتابع الإنتخابات الجماعية بقبيلة بني جرير التي أنحدر منها أن يفوز أميون لا يفقهون في السياسة والتدبير الإداري والشأن المحلي شيئا،لا يمتلكون أدنى الشهادات الدراسية والمهنية،بل لم تسمح لهم أنفسهم يوما أن يستفيدوا من برامج محو الأمية،أو أن تطأ أقدامهم الكتاب القراءنية على الأرجح ليتقنوا كتابة أسمائهم التى نالت من القداسة ما جعلت من محالاتهم ومشاريعهم مكانا لتعبد الفقراء والتابعين من سكان القبيلة. فقبل أن تفرز الأصوات وتعلن النتائج قال أحدهم متنبأ بمستقبل "قبيلة بني جرير"،ما كان هو ما سيكون،وتحت شعار لا للتغيير حلق غرابا أسودا في السماء وضن الناس أنها حمامة فما أن حطت على كرسي الجماعة وضعت رفاثها صاح الكثيرون حبذا لو كان تم تريشها قبل أن تحلق عاليا،فمن يبصر جيدا واقع أمثار بمداشرها وقراها سيدرك حجم الحسرة والمأساة،لأن مستقبلها أضحى في أيدي غير أمنة لا تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها همها الوحيد هو الحفاض على مصالحها بشتى الوسائل،مجموعة من الأعضاء أشبه بالذئاب فكونوا مستعدين لأن تنهشكم ،وتقطع عنكم التنمية وتجهض حقوقكم في العيش بكرامة ،وتسد عنكم الأمل في تنمية قراكم ومداشركم المعزولة ،فتعمق من مستوى التهميش بقبيلة بني جرير ،وترفع بها نسبة الأمية لأن من سيرأسون جماعة أمثار أميون لا يدركون قيمة العلم والمعرفة،فلا تنتضروا بناء مدارس، أو مستشفيات ،أو فتح طرق،أو تزويدكم بالماء،ورفع عنكم الحيف والتهميش،بل إنتظروا العودة نحو العصور الوسطى حيث كان الفساد والظلام يعم،ذاك ما ستشهده أمثار مستقبلا،لأن من سيرأس جماعة أمثار بمواصافات الديناصورات ذاك ما تشير إليه علوم الحفريات والإركيولوجيا. فما يحز في النفس أكثر مما يثير السخرية،أنني ذات يوم سأطلب شهادة ما من الجماعة ،وسأطلب من رئيسها وأعضاؤه الأميون ان يوقعها،أنذاك سيقولون لي دون أن تبدوا عليهم علامة الحياء(حنا معدنش مع الكتابة حنا عندنا مع البصمة مرحبا بك في زمن البصمة أو بلا متهدرنا على المهن ديالنا السرقة). مع ذلك أحمل في كفي أملا في وجود معارضة بها أناس يمتلكون شهادات عليا وخبرة سياسية تأهلهم لسد الطريق أمام أي خروقات أو تلاعبات في مجال التسيير في جماعة أمثار، وفي الاخير أضيف الحمامة العمياء لن تحلق بعيدا.