بعد مرور سنة كاملة على انتخابات 2009 التي أسفرت على انتخاب مجلس عقيم برئاسة رئيس بيروقراطي بامتياز سبق له أن بصم تجربته الفاشلة رئيسا و برلمانيا في جماعة تنانت مطلع التسعينات وللأسف الشديد ' فالتاريخ أعاد نفسه في العهد الجديد بهده الجماعة فرجعت حليمة إلى عادتها القديمة كما يقول المثل. فها هو الرئيس ، يعبث تحت وطأة الأمية بالتسيير، وينفرد باتخاذ القرارات متحديا أعضاء المكتب المسير ليحرم الجماعة من مداخيل السوق الأسبوعي خمسة أشهر بدعوى الزيادة في قيمة الكراء مما فسح المجال للاختلاسات . ولم تقف وقاحة أمية الرئيس عند هذا الحد بل ذهب إلى حد اعتبار الجماعة ملكيته الخاصة ولا يحق لأحد إن يتدخل في شؤونها دونه عندما أقدم على منح رخص استغلال دكاكين بنيت بطريقة غير قانونية . و في ما يخص ميزانية الجماعة فهي الأخرى لم تسلم من جبروت أمية الرئيس إذ اقتنى سيارة فخمة يستعملها للأسفار و أغراضه الشخصية كحفل زفاف ابنته مثلا. كما خصص ميزانية مهمة لمهرجان لا فائدة من تنظيمه. واستعدادا للانتخابات التشريعية فقد خصص الرئيس الدعم لجمعيات انتهازية و بالمقابل فقد تم إهمال الخدمات الضرورية للمواطنين فجل الدواوير تعيش في عزلة تامة و بعضها ما زال يفتقر لأبسط الضروريات كالماء و الكهرباء، أما مركز تنانت فأوجه التهميش بادية للعيان فالحدائق كالمقابر المنسية والأزبال والمياه العادمة منتشرة في كل الأزقة و الساحات. أمام هذا الوضع المأساوي ، نتساءل إلى متى سيبقى مصير جماعة تنانت مرهونا بهذا الرئيس ؟ و أين نحن من الميثاق الجماعي الذي يلزم الرئيس الحصول على الشهادة الإبتدائية على الأقل؟، وأين هو دور المجلس الجهوي للحسابات؟ وأخيرا ليس آخرا نناشد المسؤولين إقليميا وجهويا و مركزيا أن ينقدوا أقدم جماعة بأزيلال من التهميش و هذا الوضع المأساوي الذي تتخبط فيه ويقفوا علىكل هذه الحقائق.