بعد عيوب الصفقة التي عرفها بناء كورنيش الفنيدق و منها الزليج الغير مثبت تثبيتا جيدا ما أدى الى تكسر العديد منه, بالاضافة الى تجمع مياه الأمطار على شكل ضايات صغيرة تبعث روائح كريهة تقلق الزوار . جاء الدور على اصلاح شامل يعرفه الكورنيش و يهم سور الشميعات الذي تم هدمه بسبب تآكله, و الأعمدة الكهربائية التي سيتم استبدالها لضعف الانارة و ارتفاع استهلاكها للطاقة , كما تعويض العديد من الأشجار التي يبست بغرس النخيل . مصدر من داخل المجلس البلدي قال أن الميزانية التي رصدت لاصلاح الكورنيش هي 100 مليون سنتيم و يدخل فيها بناء سور من مادة "الانوكس" المعروف بمقاومته للمناخ الخاص بالمدينة, كما بناء كراسي من المرمر عوض الفولاذ الذي يتآكل بفعل تأثير رياح الشرقي . و هو الشيء يضيف المتحدث الذي باشرته مصالح البلدية بهدم السور القديم المتآكل و بناء الأساس في انتظار تمرير الصفقة و ما تتطلبه من اجراءات قانونية قد تصل مدتها ثلاثة أشهر كاملة . لكن المسؤولين لم يوافقوا على ترك الكورنيش بدون سور و انتظار مرور الصفقة خاصة واستقبال المدينة لعدد كبير من الزوار خلال الصيف, ما حتم على مصالح البلدية القيام ببناء السور و تعويض الشميعات خارج الميزانية المرصودة و دون اللجوء الى الصفقة . هذا و قال مصدر ثاني أن تعويض الشميعات المتآكلة بآخرى لا يعدو كونه اصلاح ترقيعي لن يدوم طويلا , و أن الأجدى هو دراسة الاصلاحات دراسة عملية دقيقة لاستعمال المواد التي تصمد أمام المناخ الخاص للمدينة . و أضاف المتحدث نفسه ؛ الاصلاحات يجب أن تراعي نوعية الأشجار المغروسة كي لا نضطر لتغييرها كل سنة, كما تجب حماية مرافق الكورنيش من التخريب و السرقة و الاهتمام به كفضاء عمومي مشترك يعد متنفسا لساكنة المدينة و زوارها على حد سواء . جدير بالذكر أن كورنيش الفنيدق عرف عملية تخريب ممنهجة همت سرقة أغطية الأعمدة الكهربائية و الكراسي و اقتلاع حاويات الأزبال و تكسيرها, و ذلك بسبب انعدام الحراسة و تدني اهتمام الجهات المسؤولة بالعناية و النظافة الضروريتين لفضاء يعد مرآة للمدينة …