في لقاء فريد، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان صباح يوم الإثنين 04/05/2015 ندوة علمية نظمتها الكلية بتعاون مع مركز ابن أبي الربيع السبتي التابع للرابطة المحمدية للعلماء في موضوع: قراءة علمية في كتاب الدكتور محمد الكتاني "موسوعة المصطلح في التراث العربي الديني والعلمي والأدبي"، حضره مجموعة من أساتذة الكلية وطلبتها وبعض المهتمين بالشأن الثقافي. ابتدأت القراءات بكلمة افتتاحية لعميد الكلية الذي رحب بالحضور وبالمحتفى به زميله في هذه الكلية د.محمد الكتاني الذي اشتغل من قبل في عمادتها، ثم أخذ الكلمة رئيس مركز ابن أبي الربيع السبتي د.الحافظ الروسي الذي رحب فيها بدوره بالمحتفى به وأعطى جملة مما اختص به كتابه الموسوعي الحديث الصدور "موسوعة المصطلح في التراث العربي الديني والعلمي والأدبي". ثم تعاقبت مداخلات الأساتذة المشاركين في الندوة مبينة طريقة د.محمد الكتاني في عرض المادة المعجمية لهذه الموسوعة، وهكذا ذكر د.عبد الواحد العسري باشتغال الكتاني بعدد من الأبحاث ما بين التحقيق والدراسات والمقالات والإشراف على البحوث مما مكنه من الاطلاع الواسع على جملة من فنون العلم في الثقافة العربية نتجت عنه هذه الموسوعة التي تعتبر مؤلفا للاستمداد وليس كتابا للمطالعة. بينما استطرد د.جعفر بن الحاج السلمي في توجيه بعض مضامين هذه الموسوعة جعلت الكتاب يمدح نفسه بنفسه، ووقف مليا مع مقدمة الموسوعة. أما دة. سعاد الناصر فخصصت مداخلتها للتعريف بالمصطلح وتطور تداوله عند العرب وعرض مجال تخصصه حسب مختلف فنون العلم في الثقافة العربية. فيما ركز د.عبد اللطيف شهبون على النسق العام الذي أخرج به الكتاني هذه الموسوعة من خلال عرض النسق العام لتجربة الكتاني العلمية والتعليمية من خلال أعماله الإبداعية وعمله كأستاذ بالكلية لأجيال متعاقبة، مذكرا أنه يمكن إجمال عمل هذه الموسوعة من خلال مرتكزين اثنين؛ يظهر الأول من خلال عمل المؤلف في الرجوع إلى أساتذة كل فن على حدة، والثاني بالرجوع إلى الكتب حسب لغة المصطلح، ومن ثم يبقى هذا العمل عزيز النظير في هذا الجانب. أما د.عبد الرحمن بودرع فاهتم هو الآخر بمقدمة الكتاب أو الخطبة – كما قال- التي تنبئنا عن عمل كبير تجمع مساحة زمنية ليست باليسيرة ما بين القرن الرابع والخامس عشر الهجري في حصر المصطلح داخل فضاء الثقافة العربية. ثم تدخلت دة.جميلة رزقي بالحديث عن هذه الموسوعة من خلال التعريف بالمصطلح عامة ما بين اللغة وأهل الاختصاص ثم تطرقت لعمل الكتاني في التقريب بين المعرب والدخيل من المصطلحات مستعرضة نماذج من هذه الموسوعة. وختمت المداخلات بكلمة للمحتفى به د. محمد الكتاني شكر فيها أساتذة الكلية الذين أقاموا هذه الندوة باعتبارهم تلامذته من قبل، وهو الآن يتشرف بهم كأساتذة جالسين بجواره في منصة الندوة، مركزا على أن أهم مطلب حاول تحقيقه من خلال هذه الموسوعة هو تذليل الصعاب للباحثين للاستفادة من مثل هذه الأعمال الموسوعية.