في إطار دعم و مواكبة قضايانا الوطنية الإنسانية، و بمناسبة حلول الذكرى السادسة و الستون لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و تخليد الذكرى التاسعة و الثلاثون للترحيل الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر سنة 1975،. تعتزم جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر (ADMEA)، تنظيم ندوة حقوقية دولية تحت شعار : * إنصاف الجالية المغربية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر سنة 1975 قضية وطنية إنسانية مسؤولية الجميع * و ذلك يوم السبت 24 يناير 2015 ابتداءا من الساعة الثانية و النصف زوالا، بقاعة المامونية التابعة لمؤسسة صندوق الإيداع و التدبير ( CDG ) الرباط. و يأتي تنظيم الندوة الحقوقية الدولية، بعد تجاهل السلطات الجزائرية للمطالب المشروعة التي تقدم بها المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر سنة 1975، و التي تتلخص في المطالبة بإرجاع الحقوق و الممتلكات المصادرة لأصحابها أو ما يقابلها ماديا، المطالبة بجبر ضرر الضحايا المغاربة المتعسف عليهم جراء ما لحق بهم من أضرار نفسية و جسمانية و معنوية، إضافة إلى المطالبة بتقديم اعتذار رسمي من طرف السلطات الجزائرية بصفتها المسؤولة عن هذه المأساة اللاإنسانية. و يتوخى المنظمون من تنظيم هذه التظاهرة الحقوقية، إحياء الذاكرة الجماعية للمغاربة المرحلين قسرا من الجزائر، و تسليط الضوء على أهم و أبشع الجرائم و الانتهاكات اللاإنسانية التي تعرضوا لها من طرف السلطات الجزائرية سنة 1975، و بتحسيس بعدالة قضيتهم و مشروعية مطالبهم، إضافة إلى محاولة تمكينهم من الحصول على استصدار توصيات أو ملاحظات هامة من طرف الأساتذة المحاضرين، خدمة لهذه القضية و لهذه الفئة من المغاربة، التي ضحت بالغالي و النفيس في سبيل الحفاظ على هويتها و الدفاع عن ثوابتها الوطنية المغربية. و ستتميز هذه الندوة الحقوقية الدولية، بانفتاحها على جميع المؤسسات و المنظمات و الفاعليات الحقوقية و السياسية و الإعلامية بمختلف منابرها الوطنية و الدولية، من أجل المساندة في دعم و مواكبة ملف هذه القضية الحقوقية و الوقوف على وضعيتها الاقتصادية و الاجتماعية، إضافة إلى إجبار الدولة الجزائرية من خلال تخليدنا لهذه الذكرى الأليمة، على الاعتراف بجريمتها ضد الإنسانية التي اقترفتها في عهد رئيسها الراحل هواري بومدين و وزير خارجيته آنذاك و الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب إشراك المجتمع الوطني و الدولي في البحث عن آليات حماية الحقوق و الممتلكات و التقاضي، لجبر الضرر المادي و المعنوي لفائدة الضحايا المغاربة المهجرين قسرا من الجزائر. و التأكيد على اعتبار إنصاف الجالية المغربية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر سنة 1975 قضية وطنية إنسانية مسؤولية الجميع. للإشارة، فإن برنامج هذه الندوة الحقوقية، سيعرف أربع محاور أساسية، و هي كالتالي: 1- الظرف التاريخي و الجيو سياسي للأزمة الإنسانية لقضية المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر سنة 1975. و ستتناول هذا العرض الأستاذة : ياسمين الحسناوي أستاذة التواصل و الإعلام بعدد من الجامعات الأمريكية و الباحثة في شؤون الصحراء المغربية، و العلاقات المغربية الجزائرية. 2- تكييف القانوني لحدث التهجير الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر، و آليات لجبر الضرر، الأستاذ جون كابريال طوبالي محامي بهيئة الرباط و عضو اتحاد المحاميين الدوليين. 3- دور الدبلوماسية الموازية، أية استراتيجية في خدمة و دعم قضية المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر. و سيقوم بعرض هذا المحور الأستاذ : عبد الفتاح البلعمشي مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية و حوار الحضارات. 4- المقاربة الحقوقية الإنسانية لملف قضية المغاربة المهجرين قسرا من الجزائر سنة 1975، على ضوء التوصيتين الصادرتين عن اللجنة الدولية الأممية لحماية جميع حقوق العمال المهاجرين و أفراد عائلاتهم المطروحة على الدولة الجزائرية و على الحكومة المغربية. و سيتولى هذا المحور الأخير، الأستاذ : محمد السكتاوي مدير عام منظمة العفو الدولية فرع المغرب. و ستعرف هذه الندوة بهذه المناسبة، عرض شريط وثائقي يؤرخ لمأساة الترحيل الجماعي التعسفي من الجزائر سنة 1975 مع شهادات حية و مؤثرة، إضافة إلى قراءة قصيدة شعرية بعنوان لا عزاء للحاقدين للشاعر و الدكتور أنيس أمين. كما نهيب أيضا بهذه المناسبة، كافة المجتمع المدني و السياسي و الحقوقي و الإعلامي، للحضور و المشاركة بكثافة في هذه الندوة الحقوقية، من أجل دعم و مساندة قضيتنا الإنسانية المشروعة.