أكثر من 200 متسول يستقرون بمرتيل خلال شهر رمضان في الوقت الذي أصبحت مدينة مرتيل القبلة المفضلة لدى العديد من السياح المغاربة و الأجانب أيضا لقضاء عطلتهم الصيفية طلبا للراحة و الاستجمام بما تتميز به من شواطئ تنافس بها مدن عريقة في مجال السياحة الشاطئية… لكن نلاحظ راهنا تنامي ظواهر جد مؤسفة في واقع المدينة لم تجد اهتماما من المسئولين بمختلف مراكز مسؤولياتهم، حيث أصبحت مرتيل مرتاعا للمتسولين وللفراشة و أرضا خصبة لممتهنات الدعارة. فالتسول، وحسب مصادر جد مطلعة، تتحكم فيه شبكة منظمة لها امتداد خارج مرتيل. حيث تقوم الشبكة بنقل المتسولين من مختلف مناطق و مدن البلاد في شاحنات " 507″ في اتجاه المدينة ، يتم توفير السكن لهم والحماية من الأمن والسلطة و بالمقابل على المتسول ان يسلم في ساعات متأخرة من الليل "الحساب" لمنسق الشبكة المقيم بحي الديزة …. كل نقطة توزيع بمرتيل لها ثمنها الخاص وعلى المتسول أن يكشف عن مهاراته من اجل جني الكثير من المال ؟؟ اذا أراد ان يستمر في العمل تحت حماية الشبكة واي تجاوز يعنى النفي خارج مرتيل …. والخطير في الأمر أن أهم نقاط تمركزهم إضافة الىى المساجد و المخابز نجدهم يقفون عند أبواب المقاهي و المطاعم حيث يعرضون عاهاتهم أو مرضهم أمام الرواد للتأثير عليهم اذ يصعب على أي كان الاستمرار في المكان وفي الغالب يفضل الانسحاب هذا كله يؤدي في نهاية المطاف إلى الإساءة للمدينة وتقديم منتج سياحي رديء غير مؤهل ليكون منافسا للمدن الأخرى كالسعيدية، بالإضافة إلى نفور الزائر إلى وجهة أخرى لأنه لم يعد يجد راحته في مرتيل. أمام هذا الخطر الداهم ، هل يمكننا ان نتحدث عن مخطط معد سلفا وبتوجيه من أشخاص يستثمروا في السياحة في سعي حثيث لإغراق المدينة بمثل هذه الظواهر الشاذة و بالتالي ضرب نشاطها السياحي الصاعد؟؟ فمن يحمي مرتيل ؟.