استبشر المواطنون خيرا بالحملة التي قامت بها السلطات المحلية بمرتيل معززة بقوة كبيرة وبعدد من عمال الانعاش لاقتلاع تمركز الباعة المتجولين بشارع الكورنيش بالخصوص العملية الهامة انطلقت منتصف الأسبوع بعد صلاة العشاء وقد كان لها صدى حسن لذى المواطنين الذين ضاقوا درعا بالفوضى والتسيب والإهمال وعدم تنظيم سوق التجارة بالمدينة بشكل جعل الوضع قابلا للانفجار في أية لحظة خاصة من لدن الساكنة المجاورة لأماكن استعمار الطرقات والممرات ( لا زالت مستعمرة لحد كتابة هذه المادة)…وهنا يجب أن نشير الى أن الموضوعية تفرض التعامل ومعالجة هذه الآفة بعيدا عن المزايدات السياسية ولذى فيمكننا أن نسجل أن عددا كبيرا من الذين يستولون عن الأرصفة هم من أصحاب محلات تجارية مكتراة مثلا لبيع الألبسة والخردة لا يكتفون بتلك المحلات بل يقومون بتوزيع منتوجاتهم على أكبر عدد من الباعة الجالة الذين بدورهم يحتلون الأرصفة ثانيا أنه نظرا لفوضى التسيب فقد اضطر بعض الباعة أصحاب المحلات إلى نهج نفس أسلوب احتلال الأرصفة حتى يتمكنوا من بيع منتواجاتهم بعدما وقفت السلطات تتفرج على بوار بضائعهم في محلاتها ثالثا هناك فئة من من أصحاب المحلات تقوم باكتراء الأرصفة العمومية المجاورة لمحلاتها للغير وبأثمنة خيالية.طبعا هذا الأمر يعرفه العادي والبادي بالمدينة خاصة بوسطها حيث شارع محمد الخامس..أما في جهة السوق المركزي فالغريب أن الحملة التي انطلقت لوقف فوضى البيع على الرصيف والطرقات تجاوزت بشكل غريب حالة الهيجان التي يعرفها الشارع الرئيسي والرصيف المواجه مباشرة لمقر الباشوية والذي وصل لمستوى لا يطاق حتى أن السكان يضطرون للمرور وسط طريق السيارات متسببين في فوضى طرقية ومعرضين حياتهم للخطر بل إن رجال الأمن المكلفين بتنظيم السير والجولان هناك يعيشون حالات عصبية كبيرة أثناء محاولتهم تنظيم سير السيارات… إن الوضع الفوضاوي المنتشر في أهم شوارع مرتيل السياحية يسئ لسمعتها ويجعل الإصلاحات الهامة في البنيات التحتية التي عرفتها المدينة في السنين الأخيرة بدون فائدة أمام هذه الفوضى بل ويعطي صورة مدينة قروية لا زالت تعيش مرحلة إعادة الادماج.،فكيف يعقل أن تحاط المكتبة العامة بالمدينة والمدراس الإبتدائية العمومية وأهم الشوارع بوسط المدينة بكل ذاك الكم من الخردة دون أن تتحرك السلطات؟ ترى من يستفيد من هذا الوضع الشاد ومتى يتحرك المسؤولون؟ إن عملية إصلاح البيع الغير المنظم بالمدينة يجب أن يخضع لقواعد تجارية معروفة لدى الدول المجاورة لنا، فكلنا يرى فيها كيف أن السوق الاسبوعي في تلك الدول المجاورة ينظم في أماكن خاصة لفترة زمنية محددة تعقبها عملية تنظيف وإعادة النظام للشارع..ونعتقد أن هذا هو الحل الأمثل من خلال اختيار مكان خارج وسط المدينة يكون مركزا للتجارة الغير المقننة ويحدد زمنها وساعات عملها حتى لا تصبح عالة .. ملحوظة : بعد عملية جمع المواد من طرف السلطات في الحملة إياها ، حاول "البعض "أن يستغل الفرصة ليفوز ببعض المنتوجات فما كان من أحد القياد إلا أن يرفع عقيرته بالسباب وبالغضب وأن يقف في وجه المستهترين ببضائع الناس ..تصرف ينم عن روح مسؤولية ووطنية يحيى عليها..