تسبب شجار نشب بين أحد سائقي سيارة الأجرة من الصنف الكبير وسائق حافلة للنقل الحضري، يومه الأربعاء حوالي الساعة الرابعة مساء، في اختناق السير والجولان بشارع خالد بن الوليد، ويعود سبب هذا الشجار إلى حادثة سير بسيطة أدت إلى خدش بسيط لا يتعدى سنتيمترا واحدا في هيكل حافلة النقل، أصر بعدها سائقها على عدم التزحزح من مكانه إلى حين حضور مسؤولي الشركة، وحضور ممثلي الأمن لتحرير محضر في الموضوع، الشيء الذي أثار حفيظة سائق سيارة الأجرة الذي اعتبر أن ما حدث لا يتعدى احتكاكا جد بسيط، لا يستدعي كل "هذه القيامة" فقام بدوره باعتراض منتصف الطريق بواسطة سيارته، وسط ضجيج حاد من منبهات السيارات التي لم تجد لها سبيلا للمرور، بسبب "ترمضينة" سائقين يريدان تصعيد الموقف إلى أقصى درجة من أجل سبب تافه. ولقد بذل مجموعة من المواطنين محاولات عديدة للاتصال بإدارة الأمن، إلا أن هاتف المصلحة ظل يرن دون أن يرد عليه أحد. مما يدل على أن جهاز الأمن كان بدوره "مرمضن" وعلق لافتة "المرجو عدم الإزعاج" في هذا اليوم الحار. ولم يتم فض الاشتباك ما بين السائقين إلا بعد مرور حوالي ساعة من الشتائم المتبادلة، بعد أن تدخل "أصحاب الحسنات" من أجل تطييب خاطرهما. أما أعين "الأمن التي لا تنام" فإنها كانت متمركزة في شوارع جانبية لا تعرف اختناق حركة المرور، من أجل اصطياد سائق متهور يسير بسرعة غير قانونية، أو نسي بمناسبة "الشهر الفضيل" تثبيت حزام السلامة. كل رمضان وأنتم بخير.