بعد عودتها إلى مدينة تطوان قبل حوالي أسبوع، حيث كانت تتلقى العلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس منذ أزيد من شهرين، تدهورت الحالة الصحية للطالبة المعطلة "سامية التشتاش" بشكل متسارع وخطير قبل حوالي ثلاثة أيام، وتوجد حاليا في حالة جد حرجة بين الحياة والموت بمنزلها الكائن بحي التوتة بمدينة تطوان.. إذ بعد مكوثها بالمستشفى الجامعي بمدينة فاس لمدة طويلة وهي تتلقى العلاج بصفة يومية منتظمة، لم يطرأ على حالتها الصحية أي تحسن يذكر، بل لم تزدد إلا تفاقما وسوءا رغم كل الأدوية والعلاجات المقدمة لها بالمستشفى المذكور، مما دفع بإدارة هذا الأخير إلى السماح لها بمغادرته والرجوع إلى مدينة تطوان، رغم حالتها المتدهورة جدا، الأمر الذي يجعل إدارة هذا المستشفى محط تساؤل حول كيفية السماح لها بالمغادرة والسفر وهي في هذه الحالة المتردية !!! ونظرا لخطورة حالة "سامية التشتاش" التي وصلت درجة الاحتضار مساء يومه السبت، ومعاناتها الحادة مع الآلام المبرحة الناتجة عما يسببه لها المرض الخبيث الذي انتشر بكل أنحاء جسدها إلى درجة المضرج في الدماء ودخولها في حالة غيبوبة منذ أزيد من 24 ساعة، فإن والدتها، وبعد استنفاذ كل آمال علاجها داخل أرض الوطن، تناشد المنظمات والجمعيات الدولية، وكل من استطاع مد يد المساعدة لابنتها، ليس ماديا، بل بنقلها والتكفل بمعالجتها خارج الوطن، إنقاذا لحياتها التي أصبحت مهددة في كل حين أكثر من أي وقت مضى..