بعد خضوعها لعلاج مكثف بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس استمر أزيد من شهر، عادت سامية التشتاش رفقة والدتها التي صاحبتها طيلة مدة علاجها بفاس إلى مدينة تطوان ليلة السبت الماضي وهي متمتعة بصحة جيدة ومعنويات عالية بعد معافاتها من الداء العضال الذي كان ينخر جسدها. وقد حلت بمدينة طنجة في ساعة متأخرة من ليلة السبت على متن القطار، حيث وجدت في استقبالها بمحطة القطار طنجةالمدينة أعضاء اللجنة المتتبعة لملفها الصحي وبعض أعضاء جمعية المعطلين وثلة من الأصدقاء والمتعاطفين معها، وبعد استراحة قصيرة بمحطة عين لحصن تناول خلالها الجميع وجبة العشاء في جو يملؤه الفرح والسعادة بعودة سامية إلى أحضان أسرتها ومحبيها سالمة معافاة بعد معاناة طويلة وقاسية مع المرض الخبيث، حلت بمنزلها بمدينة تطوان في الساعات الأولى من صباح الأحد 17 مارس 2013 على إيقاع الزغاريد والتصفيقات والصلاة على رسول الله ابتهاجا بشفائها وعودتها الميمونة.. وعلى الساعة الرابعة من مساء الأحد 17 مارس أقامت الأخت سامية رفقة والدتها حفل شاي بمنزلها الكائن بحي التوتة، فرحا بتماثلها للشفاء وحمدا لله على سلامتها، حضره أعضاء اللجنة المتتبعة لحالتها الصحية وجمع غفير من المتعاطفين معها وجيرانها وأصدقائها بجمعية المعطلين، فضلا عن الفعاليات المدنية والإعلامية بالمدينة، إلى جانب المندوب الإقليمي للصحة بتطوان ورئيس قسم الشؤون الاجتماعية بولاية تطوان اللذين عبرا لها عن تهانئهما بعودتها معافاة إلى مدينتها وأسرتها، مؤكدين لها استمرار وقوفهما إلى جانبها ودعمهما لها في كل الأوقات, من جهتها عبرت الأخت سامية التشتاش عن سعادتها العارمة بما حظيت به من رعاية استثنائية طيلة مدة علاجها بمدينة فاس سواء من طرف الطاقم الطبي الذي أشرف على تتبع حالتها بالمستشفى الجامعي أو مسؤولي تطوان الذين واكبوا حالتها أولا بأول أو أعضاء لجنة تتبع ملفها الصحي والأصدقاء والمتعاطفين فضلا عن بعض المنابر الإعلامية الذين لم يبخلوا عليها بالدعم المادي والمعنوي طيلة محنتها وتحملهم مشاق السفر من تطوان إلى فاس لزيارتها والرفع من معنوياتها، معربة في الوقت نفسه عن جزيل شكرها وعميق امتنانها للجميع، مرحبة بكل من أراد زيارتها في بيتها، وتقول أن بابها مفتوح في وجه الجميع...