بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة نظمت جمعية الأمل النسائية وجمعية عطاء للتنمية وجمعية أجيال المغرب العربي للتضامن بتطوان ندوة جهوية في موضوع "برامج القرائية ودورها في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء تحت شعار :"جميعا من اجل قرائية تستجيب لحاجيات النساء بالوسط القروي"، وذالك يوم السبت 30مارس 2013 بقاعة الجلسات بالجماعة الحضرية بتطوان بمشاركة : مديرية محاربة الأمية بالرباط وكالة الشراكة من اجل التنمية الكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار بالرباط الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة طنجة / تطوان نيابة التعليم بإقليم تطوان. انطلقت أشغال الندوة الجهوية حوالي الساعة العاشرة صباحا بحضور كل المشاركين والمشاركات من قطاعات حكومية وغير حكومية من منظمات المجتمع المدني الجهوي ومهتمين/ت وباحثين/ت بمجال القرائية وتعليم الكبار . ونظم معرض للمنتوجات الصناعية والفلاحية للمرأة القروية ومعرض لتقارير أنشطة الجمعيات المنظمة للندوة الجهوية وقد سير الندوة الجهوية رئيس جمعية عطاء للتنمية السيد إبراهيم الفرطاخ. افتتحت الندوة الجهوية من طرف ممثل مديرية محاربة الأمية السيد سعيد زروال بكلمة شكر وامتنان للجمعيات المنظمة للندوة الجهوية والتي اختارت موضوعا من الأهمية بمكان ألا وهو"برامج القرائية ودورها في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء"وقد ركز ممثل مدير مديرية محاربة الأمية في كلمته على : *المخططات الإستراتيجية لما بعد محو الأمية وخصوصية المشاريع التي تتبناها مديرية محاربة الأمية والتي ترتبط أساسا بواقع المستفيدات . * ضرورة ربط مشاريع ما بعد محو الأمية بالفقر و الهشاشة لتحقيق الإدماج الاجتماعي و السوسيومهني. * واعتبر فلسفة مرحلة مابعد محو الأمية تقوم أساسا على تحقيق التنمية المحلية من خلال تلبية حاجيات المستفيدات الأساسية وذلك بالحصول على وسائل التكوين المستمر و التشجيع على إنتاج مناهج خاصة بكل منطقة وختم كلمته بالمبادرات القيمة التي انخرطت فيها مديرية محاربة الأمية بالرباط للرقي بهده البرامج. *ووجه دعوة للجمعيات للإنخراط الفعال في برامج مابعد محو الأمية بشكل يتماشى واستراتيجية مديرية محاربة الأمية. مباشرة بعد كلمة ممثل محاربة الأمية تم عرض ربورطاج حول "يوميات المستفيدات بالوسط القروي دوار اونيزار نمودجا بجماعة الحمراء". والذي يعرض الصعوبات التي تواجهها المرأة القروية من طلوع الشمس إلى غروبها دون أن تثنيها هذه الصعاب من الاستفادة من برنامج القرائية من اجل التمكين". مداخلة السيد عزيز الشناوي من مديرية محاربة الأمية بالرباط والذي أعرب في بداية مداخلته عن سعادته بوجوده بالمدينة التي تحتضن جمعيات فاعلة وما تنظيم هذه الندوة الجهوية إلا دليل على ذلك. وقد استهل السيد عزيز الشناوي عن مديرية محاربة الأمية مداخلته ب: الحديث عن المكون/ة/ واعتبره العنصر المفصلي و المحور المحدد في هذه البرامج لان نجاح برامج القرائية يتوقف على المكون /ة ثم تعرض لمجموعة من المؤشرات التي تجعل الأمية ببلدنا إشكالية معقدة و مركبة . واعتبر مرحلة ما بعد محو الأمية هي المرحلة المكملة و الحلقة الأساسية التي تضمن التعلم مدى الحياة كما أبرز في مداخلته التجارب الناجحة للمديرية بالمغرب كتجربة "مراكز التعلم المجتمعي" التي تم تجريبها ببعض المناطق الجنوبية والتي أعطت نتائج جد ايجابية كما بين أهمية المشاريع المجددة والتي تنبع من الوسط السوسيو اقتصادي للمتعلم باعتبارها تشكل مرحلة الانتقال من برامج إلى مشاريع لتعليم الكبار وتأهيلهم المستمر. مداخلة السيد عبد الله خالوب عن وكالة الشراكة من أجل التنمية : أكد السيد عبد الله خالوب في مداخلته عن أهمية برنامج القرائية من أجل التأهيل لفائدة المرأة القروية بصفة خاصة والذي يهدف إلى تأهيل المرأة للإنخراط في مسيرة النماء وتحسين الولوج إلى سوق الشغل ودعم الإنتاجية و الرفع من دخل المستفيدين و المستفيدات في القطاعات المنتجة وعلى رأسها قطاع الفلاحة كما حدد السيد عبد الله خالوب الفرق بين مستوى التمكين و مستوى التأهيل ومضامين برنامج القرائية من أجل التأهيل التي ترتبط بالممارسة المهنية مداخلة ممثلة dvv internationalبالرباط والتي ركزت في مداخلتها على دور مقاربة Reflect في تعليم الكبار ومبادئها العشرة والتي تجعل من فضاء التعلم فضاء للتعلم بطريقة ديمقراطية تشاركية تعطي للمشاركات القدرة على التفاعل و تغيير واقعهن الإجتماعي بشكل أفضل . مداخلة السيد مدير المركز الجهوي بالأكاديمية الجهوية لطنجة–تطوان حول الإحصائيات المتعلقة بالجهة بخصوص برامج محاربة الأمية و الآفاق المستقبلية التي تتطلع إليها الجهة. مداخلة السيد عبد القادر مهدي رئيس مصلحة محاربة الأمية بتطوان : تميزت مداخلة رئيس المصلحة بعرض نتائج المخطط الإستراتيجي الإقليمي لنيابة التعليم بإقليم تطوان في سنته الأخيرة بخصوص برنامج محو الأمية والذي اعتمد على المقاربة المجالية حيث انخرطت الجماعات المحلية بفعالية كبيرة سواء في توفير النقل أو احتضان المكونات وتحديد المناطق النائية التي لم يسبق لها أن انخرطت في البرنامج . المداخلة الأخيرة ألقتها رئيسة جمعية الأمل النسائية السيدة أمينة بن عبد الوهاب : والتي ركزت فيها عن أهم إنجازات الجمعيات الثلاث في مجال محو الأمية وما بعد محو الأمية بكل الجماعات المحلية بإقليم تطوان خاصة النقط السوداء التي ترتفع بها نسبة الأمية في صفوف النساء ، وتطرقت لخطط عمل الجمعيات الثلاث المستقبلية وأنهت كلمتها بمجموعة من التوصيات . تكريم المستفيدات الحاصلات على شهادة الدروس الإبتدائية في جو من الفرح والإبتهاج. تقديم شواهد تقديرية على الشركاء و الذين أتحفوا الحاضرين بمداخلاتهم . نماذج من صور المعرض : التوصيات: إعادة النظر في الشراكة، مع إشراك الجمعيات في صياغتها التقليص من حجم الوثائق والتقارير تنظيم دورات تكوينية في التدبير الإداري و المالي للبرنامج لفائدة الجمعيات خلق أقسام للتعليم الأولي لاحتضان أطفال المستفيدات بالوسط القروي تسجيل المستفيدات في برامج مابعد محو الأمية مباشرة بعد الإستفادة من برنامج محو الأمية تجنبا للارتداد للأمية تفعيل مراكز التعلم المجتمعي بالمناطق النائية فتح المساجد بالعالم القروي للجمعيات ( في غياب تدخل الأوقاف ) ؛ ضرورة التزام الجماعات والسلطة المحلية في نقل التجهيزات وتوفير نقل للمكونات؛ إشراك جميع الجمعيات المتدخلة في المناطق القروية في تسيير مراكز التنمية البشرية ؛ تحفيز السكان للانخراط بكثافة في البرنامج عبر خلق أنشطة اجتماعية واقتصادية؛ دعم الجمعيات المتدخلة ببعض الوسائل اللوجستية؛ اعتبار برنامج محو الأمية ومابعد محو الأمية ضمن مخططات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تطوان تسهيل المسطرة المالية لضمان السير الجيد لبرامج القرائية. توسيع دائرة الجمعيات المستفيدة من برامج مابعد محو الأمية بإقليم تطوان تفعيل المخططات الإستراتيجية لمشاريع ما بعد محو الأمية تفعيل دور المبادرة الوطنية في المساهمة في مشاريع مابعد محو الأمية إعداد : عائشة الحداد إخراج : سعيدة النكراج