(تطوان قصيدة شعرية)… كلمة قالها الأديب والناقد الكبير نجيب العوفي في قراءة ديوان "صراخ الصمت" للأستاذة بهيجة البقالي القاسمي الذي نظمته مؤخرا مندوبية وزارة الثقافة بتطوان، كلمة تعبر حقيقة عن المشهد الثقافي بمدينة تطوان، هذا المشهد الذي لا يهدأ ولا يعرف الفتور، احتفاء بالأدب والشعر قلّ نظيره، فمن قراءة ديوان إلى آخر، ومن الإعلان عن إصدار أدبي وشعري إلى الإعلان عن قراءة نقدية فيه، مشهد يعرف فورانا في الإبداع ومتابعة الإبداع، ناهيك عن الصالونات الأدبية المتميزة التي تزخر بها المدينة فهذا صالون (الجمعية) للأديب الأريب الدكتور حسن الوراكلي، الذي يجمع ثلة من أدباء المدينة، والصالون الأدبي الشعري الزجلي لجمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية الذي يجمع خيرة الزجالين والشعراء، والصالون الأدبي (المنبر الشهري) لمركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات الأدبية واللغوية التابع للرابطة المحمدية للعلماء الذي يستضيف الأدباء في مواضيع متميزة، وشهدت المدينة مؤخرا ميلاد "شجرة الأدب والفنون " لجمعية حي مولاي الحسن للتنمية والتضامن. وهذا فرع اتحاد كتاب المغرب بتطوان يحتفل باليوم العالمي للشعر من 21 مارس 2013 إلى غاية 28 منه، وتنظم هذه الاحتفالية بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمركز الجهوي للتنشيط والإنتاج والتوثيق التربوي لأكاديمية جهة طنجةتطوان، وهذه جمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية تحتفل باليوم العالمي للمرأة أيام 6 / 7 / 8 مارس 2013 بدار الصنائع بباب العقلة، ومن برنامح احتفالها أمسية شعرية نسوية. بمشاركة الشاعرات المبدعات:بهيجة البقالي القاسمي – فريدة البقالي – كريمة العاقل– جميلة المريبطوا – نبيلة المصباحي – سعاد داداح – سناء الركراكي – بديعة التانوتي – فاطمة الشيخي- سعيدة أملال…. هي تطوان للمعدن نيران تخرج الذهب من الرجال والنسوان. ولا نتحدث هنا عن المجلات والجرائد الأدبية التي تصدر بالمدينة وتهتم بالشأن الأدبي المحلي والوطني والعالمي، فهذا تحكي عنه الأكشاك. كل هذا يؤكد أن الجسد الثقافي بالمدينة في كامل عافيته وذو حيوية ونشاط، وأن مدينة تطوان مدينة الإبداع بامتياز، ونتمنى أن تبقى على هذه الوثيرة، وأن تلتفت الجمعيات بالمدينة على كثرثها إلى الشأن الثقافي وتخصص له مجالا من نشاطاتها، إن مدينة تطوان بحق قصيدة شعرية، ومدينة تفور أدبا وشعرا.