سأبدأ بموقف حصل خلال الاحتفالات بالمسيرة الخضراء للسنة الفارطة اد كادت شاحنة للمشروبات الغازية وهي تهم بالدخول إلى ساحة إحدى الاداراة العمومية من اجل الاحتفال بالمناسبة أن تدهس امرأة ... وللعلم فالمرأة هي احد متطوعي المسيرة الخضراء وكما اعرف لا احد يدعوهم إلى هده الاحتفالات ولن اعلق على الموضوع لكن ساترك للقارئ أن يعلق كما يشاء ومن يومها وان أفكر لمدا كل هدا التقصير مع مواطنين المفروض أن يكون لهم شأن وان يخلدوا كأبطال كبار. وكما هو معروف الإدارات العمومية والشبه العمومية وكل الولايات والعمالات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وكل الشعب المغربي يحتفل بهده الذكرى العزيزة على كل مغربي حقيقي لكن ما يتأسف له المرء أن الكل يحتفل وتقدم له الدعوة ليشارك في هده الاحتفالات من مختلف الشخصيات إلا متطوعي المسيرة وأحط مليون خط فهم لا يحضون حتى بدعوة يتيمة ترفع من معنوياتهم من الولايات أو العمالات سيبررون أنهم لا يعرفون أين سيوجهون الدعاوى لأنه لا يوجد أي إدارة أو مصلحة تشرف على شؤونهم أو تعلم عنهم ولا أي معلومة ولو بسيطة , أقول هناك وسائل إعلامية سمعية وبصرية من خلالها يمكنهم استدعائهم لأن لكل متطوع بطاقة تثبت انه كان بالمسيرة الخضراء بل حتى البرامج الوثائقية تكون ضعيفة بالمقارنة مع الحدث , المسيرة الخضراء هي من صنع الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله وكانت بالفعل معجزة القرن ورمز للسلم والمقاومة المغربية وطبعا لولا حب الوطن والروح الوطنية ولولا ولاء المغاربة للعرش العلوي لما نجحت هده المسيرة. على الأقل واقل واجب من الدولة اتجاه هؤلاء المتطوعين هو الاهتمام بهم ولو معنويا لان لهؤلاء ابتداء من الملك الراحل الحسن الثاني إلى كل المتطوعين فضل كبير لما هي عليه الآن الأقاليم الصحراوية, والى ما وصلت إليه قضية الصحراء المغربية وبالتالي على المسؤولين الاهتمام بهده الفئة من المواطنين كما يتم الاهتمام بالعائدين إلى أرض الوطن أو كما يتم الاهتمام بالرياضيين والفنانين وغيرهم ولما لا يكون هناك ممثل حتى لو شرفي للمتطوعين في المفاوضات التي تجري من اجل تسوية قضية الصحراء المغربية وبالتالي تكون رسالة إلى العالم أن المغرب أخد أرضه سلميا وليس بالسلاح كما يروج. إن متطوعي المسيرة يستحقون الاهتمام ويجب معاملتهم معاملة المقاومين وجيش التحرير لا أن ننساهم وحتى الاحتفالات لا تكون على شرفهم بل نجد أشخاص لا علاقة لهم بالموضوع يحتفلون ويأكلون ويشربون مع العلم أن ميزانية هده الاحتفالات لو أعطيت كمنح للمتطوعين حتى لو مرة في السنة لساعدتهم على كثير من مصاريف حياتهم اليومية علما أن الكثير من هؤلاء المتطوعين الأبطال هم اليوم على مشارف سن الشيخوخة منهم من لا يجد حتى مبلغ التطبيب ومنهم من توفاه الله دون أن يرى بلاده والأجيال الحالية تكرمه. على المسؤولين إعادة النظر في تعاملهم مع هده الفئة حتى يكون هناك عدل في دولة الديمقراطية والقانون التي يحلم بها كل المغاربة وحتى نعطي الصورة الجيدة للأجيال القادمة ونحفزهم على التضحية من اجل الوطن وان نثبت لهم وللعالم أن الوطن لا ينسى أبناءه الأبرار. هند السباعي الإدريسي