وجه البابا فرنسيس، اليوم الأحد، "نداء عاجلا للقادة الأوروبيين من أجل إبداء تضامن ملموس" تجاه أزيد من 40 مهاجرا لا يزالون عالقين على متن سفينتي إغاثة تابعتين لمنظمتين إنسانيتين، وينتظرون موافقة دول على استقبالهم. وقال الحبر الأعظم أمام آلاف المصلين اجتمعوا في ساحة القديس بولس " إن 49 شخصا أنقذتهم سفينتا إغاثة تابعتان لمنظمتين غير حكوميتين في البحر المتوسط ، ينتظرون منذ عدة أيام برا آمنا يرسون فيه. وأشار البابا إلى أن من بين هؤلاء المهاجرين العالقين من ينتظر منذ أكثر من أسبوع في البحر المتوسط ولا يزال مهاجرون تقطعت بهم السبل، عالقون على متن سفينتين ألمانيتين غير حكوميتين قبالة سواحل مالطا، لأسبوعهم الثاني في البحر الأبيض المتوسط، وأسبوعا ثالثا بالنسبة لآخرين. و أكدت إيطاليا و مالطا اليوم الأحد، عدم نيتهما السماح للسفينتين بالرسو على شواطئهما. و قال وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، في تصريح صحفي، إن موانئ بلاده ستظل مغلقة أمام سفن المهاجرين، وذلك ردا على عمدة نابولي، الذي أعلن الاستعداد لاستقبال ميناء المدينة لمهاجرين أنقذتهم سفينة تابعة لمنظمة (سي ووتش) الألمانية غير الحكومية. وأكد سالفيني "في إيطاليا، لن يدخل أحد، هذا هو النهج المتبع ولن يتغير"، وكرر القول في تغريدة على موقع (تويتر) "إن الأبواب الايطالية مقفلة وستبقى مقفلة". و بحسب وسائل إعلام إيطالية فإن رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات أوضح، من جانبه ، أنه لا يريد خلق "سابقة" بالسماح لهؤلاء المهاجرين بالرسو، و لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التوصل لحل بشأن تقاسم مسؤوليات وأعباء المهاجرين واللاجئين، وهو ما يطيل أمد خلاف حول عمليات الانقاذ البحري .