عقدت رئيسة الوزراء النرويجية، إيرنا سولبرغ، أمس الخميس، ندوة صحافية حول جريمة القتل التي شهدتها منطقة إمليل، والتي راحت ضحيتها سائحة نرويجية، رفقة صديقة لها من الدانمارك، حين كانتا بصدد تسلق جبل توبقال. ووصفت رئيسة الوزراء النرويجية جريمة القتل بكونها "هجوما وحشيا وبلا معنى على أناس أبرياء"، وقالت إنها تثق في تحقيقات السلطات المغربية التي بذلت قصارى جهدها لإلقاء القبض على المسؤولين عن مقتل السائحتين، مشيرة ان خارجية بلادها على اتصال وثيق مع السلطات المغربية. وفيما ترى رئيسة الوزراء النرويجية أنه مازال من المبكر الجزم إن كان الحادث فعلا عملا إرهابيا، تعتقد سلطات الدانمارك أن مسلحين "متطرفين '' نفذوا عملية قتل السائحتين. وقال رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، اليوم، إن حادثة القتل يمكن اعتبارها ذات “دوافع سياسية، وبالتالي فهي عمل إرهابي”. وأضاف أنه “لا تزال هناك قوى ظلام تريد محاربة قيمنا” و”يجب علينا عدم الاستسلام”. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أعلن أنه وبتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، تمكن صباح أمس الخميس، من توقيف الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في مساهمتهم في تنفيذ هذا الفعل الإجرامي. وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم توقيف المشتبه بهم بمدينة مراكش، ويجري حاليا إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث. يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد أوقف المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش صباح أول أمس الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد العثور على جثتي السائحتين النرويجية والدانماركية بعدما تعرضتا لجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة جبلية بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.